بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول دعت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية مرتبط بالبرلمان)، الإثنين، إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد، محذرة من تداعيات "كارثية" للإصابات المتصاعدة لفيروس كورونا. وتأتي هذه الدعوة بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الصحة، الإثنين، تسجيل حصيلة غير مسبوقة بإصابات كورونا منذ ظهور الجائحة في البلاد، بلغت 9883 إصابة و62 وفاة خلال آخر 24 ساعة. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان، اطلعت عليه الأناضول: "الوضع المتفاقم للإصابات بجائحة كورونا ينذر بكارثة صحية كبيرة". وأشار إلى أن "عدم التزام المواطن بمتطلبات الوقاية وضعف الوعي الصحي لدى المواطن وإصراره على عدم أخذ اللقاح فاقم هذه الحالة". ودعا الغراوي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى "إعلان حالة الطوارئ الصحية، والبدء بحملة شاملة لتوزيع اللقاح على المواطنين سواء من خلال الفرق الجوالة وحملات لتوزيعه على موظفي الدولة كافة، وإصدار جواز صحي للتلقيح يكون بمثابة وثيقة لكل مواطن". كما دعا إلى "إطلاق حملة إعلامية مكثفة لحث المواطنين على أخذ اللقاح للحفاظ على حياتهم وإبعاد الخطر المحدق بهم". وحتى مساء الإثنين، وصل إجمالي الإصابات بكورونا في العراق إلى مليون و501 ألف و595، بينها 17 ألفا و892 وفاة، ومليون و364 ألفا و545 حالة تعاف. وفي الأيام الأخيرة، أصبح العراق يسجل إصابات يومية تتجاوز 8 - 9 آلاف، بعدما كان العدد يتراوح بين 4 إلى 5 آلاف إصابة قبل أسابيع قليلة. وتلقى نحو مليون و160 ألف عراقي لقاحات كورونا من أصل نحو 40 مليون نسمة. ويمتلك العراق بنية تحتية محدود ومتهالكة في قطاع الصحة على غرار معظم القطاعات الخدمية الحكومية بفعل عقود من الحروب المتعاقبة والفساد المستشري في البلاد، ما يثير المخاوف من انهيار النظام الصحي في حال تسجيل إصابات متصاعدة بالفيروس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :