صار الأمير السعودي الملياردير ورجل الأعمال صاحب الثروة الطائلة، الوليد بن طلال آل سعود، يمتلك 5.2 ٪ من رأس مال مجموعة تويتر، ما يجعله ثاني أكبر مساهم فيها متقدما حتى على دورساي، المدير العام والرئيس الحالي للشركة وأحد مؤسسيها. تجاوزت قيمة أسهم الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود، قيمة أسهم جاك دورساي المشارك في تأسيس مجموعة تويتر، حيث يمتلك الوليد بن طلال 5.2 ٪ من رأس مال المجموعة، مقابل 3.2 ٪ للرئيس الحالي للشركة جاك دورساي، وفق تقرير بالمعلومات المالية نشرته المجموعة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري. وأنفقت شركة المملكة القابضة التابعة للوليد بن طلال 50 مليون دولار لتحقيق هذه القفزة في رأس مال المجموعة الكاليفورنية، بعد أن كان نصيبها لا يتجاوز 3 بالمائة منه. فقد عرف عن الأمير السعودي منذ سنوات شغفه بهذا العصفور المغرد حيث راهن بأكثر من 300 مليون دولار عام 2011 للاستثمار في المجموعة التي لم تكن قد أدرجت وقتها بعد في البورصة. لكن هذا الاستثمار الضخم لم يجعل منه المساهم الرئيسي في المجموعة إذ يمتلك إيفان ويليام أحد مؤسسي المجموعة 6.9 بالمائة من رأس المال. من جهة أخرى يرجح أن هذا الصعود السريع للوليد بن طلال لا يلقى ترحيب جاك دورسي، فالملياردير السعودي لم يدعم ترشيحه لخلافة المدير العام والرئيس السابق ديك كوستالو في يونيو/حزيران الماضي. ليبيرالي وشغوف بالتكنولوجيا المكانة التي حققها الأمير في تويتر لم تعد محل جدل، فقد تغيرت العقلية منذ 2011 . وكان دخول الوليد بن طلال ساحة الاستثمارات في التكنولوجيا الحديثة قد أثار انتقادات عديدة في ذلك الوقت، بسبب الاتهامات التي توجه إلى بلاده، السعودية، بشأن وضعية حقوق الإنسان. في السعودية، يعتبر الأمير بن طلال ليبيراليا. فرغم انتماءه إلى العائلة المالكة لم يتردد عام 2011، مع بوادر الربيع العربي، في المطالبة بانتخابات حرة وبإصلاحات اجتماعية في المنطقة، عبر مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. يشار أيضا إلى أن النساء اللاتي يعملن في شركة المملكة القابضة التي يمتلكها، لسن مجبرات على ارتداء العباءة التقليدية. الأمير الوليد بن طلال شغوف بالتكنولوجيا، وبدأ الاستثمار في هذا المجال قبل ثورة الأنترنت سنة 2000، حيث عرف كيف يراهن على بعض الشركات على غرار موقع إيباي و بريسلاين. كما كان قد استثمر بنحو 100 مليون دولار في أبل عام 1997، في وقت كانت فيه الشركة التي صنعت اليوم ثورة في عالم الهواتف الذكية، تكافح من أجل البقاء. فرانس 24 نشرت في : 14/10/2015
مشاركة :