الرياض 01 محرم 1437 هـ الموافق 14 أكتوبر 2015 م واس أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن التحول الاقتصادي وتهيئة القطاعات ذات القدرة الحقيقية على إحداث الفرق في الموارد الاقتصادية للمملكة وفرص العمل للمواطنين وتلك التي بإمكانها أن تكون رافدا للدخل الوطني المعتمد حاليا على النفط بشكل كبير، مذكرا سموه بأنه سبق أن نادى بأهمية إعادة هيكلة الاقتصاد قبل ما يقارب ثلاثة أعوام، بهدف تفعيل الموارد التي حبى الله بها هذه البلاد وأهمها المواطنين الذين يمثلون القيمة الأهم في المملكة، مؤكدا سموه أنه من خبرته ومعرفته الكبيرة التي اكتسبها خلال العقود الماضية بتداخله مع المواطنين في كافة المناطق أن هذا المواطن يتسم بأنه مبدع في أفكاره متقن في انتاجه إذا أعطيت له الثقة وتهيأت له البيئة العادلة والمحفزة. وكان الأمير سلطان بن سلمان يتحدث خلال تدشين مقر شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية (تحت التأسيس) التي تمتلكها شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات ( ساتورب ) بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية وفواز نواب الرئيس التنفيذي لشركة (ساتورب). وقال سموه " إن التحول الاقتصادي يؤدي إلى تعزيز توجيه بوصلة الاستثمار صوب المجالات القادرة على إنتاج وظائف وإحداث تنمية ترفد الدخل القومي وتحقق الرفاة للمواطنين، مضيفا أن التحول الاقتصادي هو عنوان مستقبل أي بلد يريد أن يستقر، الأمن أساس الاستقرار ولكن أيضاً الاقتصاد هو الأساس الآخر. وأوضح الأمير سلطان أن الاهتمام بالتراث الوطني له علاقة وثيقة بتعزيز الهوية الوطنية، وهذه المسألة يؤكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشكل مستمر من خلال خطاباته المباشرة للمواطنين، وأيضا من خلال توجيهاته المستمرة لنا. وأضاف إننا نؤمن إن تنوع تراثنا الوطني مصدر ثراء لنا، وليس صحيحا ما يعتقده البعض من وجود توجه إلى تكريس لون واحد وتراث واحد، مؤكدا أن قوة المملكة واجتماع أهلها يرتكز على هذه الوحدة المباركة وعلى هذا التنوع الثري في التراث الوطني، مضيفا أن اعتزاز الناس بالتراث الوطني هو مصدر قوة وحدتنا، مؤكدا أن الخصوصية التراثية لكل مدينة أو قرية تمثل جزء جميلا من التكوين الوطني ومن هنا فنحن في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نشجع الناس على استعادة هذا التراث الجميل، مشيرا إلى أن الاستقرار والنماء في المملكة مضرب مثل. وهنأ الأمير سلطان شركة تراثنا على هذا المشروع الرائد، موضحا : نحن مهمتنا في هذا البرنامج وفي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بشكل عام ومهمة الدولة الآن إخراج الناس من الضمان إلى الأمان، فلا يليق بمواطني بلاد الحرمين الشريفين ذات الاقتصاد الكبير أن يظل أحد منهم يبحث عن حد الكفاف أو الضمان الاجتماعي، فالفرص كبيرة ولكنها تحتاج لتهيئتها وتحتاج لتحرك المواطنين نحو الإفادة منها، وهذه القطاعات والصناعات اليدوية مورد لا ينضب للفرص، غير أنها تحتاج للجادين. واستعرض سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنيعددا من التجارب التي خاضها رجال ونساء استطاعوا فعلا أن يحدثوا نقلة اقتصادية في حياتهم من خلال دعم معنوي أو مادي تمكنوا من الحصول عليه من الهيئة، مركزا على أهمية التأهيل والدعم، سواء للحرفيين أو سواهم من المستثمرين. وأوضح سموه أن الهيئة قررت منذ عامين عدم منح ترخيص أو تمويل أي مشروع استثماري إلا بعد أن يتم التأكد من تأهيل المستثمر، مستشهدا بالورشة التي شهدتها الطائف الأسبوع الحالي لتأهيل المستثمرين في القطاع السياحي، وهذا التأهيل يسهم فيه حتى المستثمرين القدامى، الذين ينقلون خبراتهم للمستثمرين الجدد، مؤكدا أن التراث الوطني مصدر إلهام واهتمام من زوار المملكة، مشيرا إلى أن جميع هؤلاء عندما يأتون إلى المملكة يرغبون في التعرف على عاداتنا وتقاليدنا وحتى مأكولاتنا، باعتبار أن المأكولات الأخرى متاحة لهم سواء في السعودية أو خارجها. // يتبع // 17:42 ت م تغريد
مشاركة :