طوّقت قوات من الشرطة الجزائرية عددًا من الصحفيين والنشطاء الذين تجمعوا أمام البرلمان، صباح اليوم الأربعاء، واعتقلت أفرادًا من طاقم قناة "الوطن" قبل إطلاق سراحهم، وذلك في أعقاب وقفة احتجاجية على إغلاق القناة المذكورة بطلب من وزير الاتصال. وقد استخدمت الشرطة الجزائرية القوة لتفريق المحتجين، ثم عمدت إلى اعتقال 18 منهم. وقد تحدث أحد الصحفيين لجريدة "الوطن" الجزائرية عن أن عناصر الشرطة عنفت المحتجين، بينما تم السماح لمدير القناة المغلقة بالدخول إلى مبنى البرلمان، لأجل اللقاء بمسؤولين من المجلس الشعبي الوطني. وقد تمت مساندة احتجاج صحفيي قناة الوطن من طرف أعضاء حركة "بركات" المعارضة التي تحدث مسؤول منها عن "خيبة أمله من الحضور القليل لنقابة الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني"، زيادة على حضور عدد من صحفيي الصحافة المطبوعة. ويعدّ احتجاج اليوم هو الثاني من نوعه الذي يخوضه إعلاميو قناة الوطن، بعد إغلاق قوات الأمن للقناة صبيحة يوم الاثنين، بطلب من وزير الاتصال، وذلك بسبب استضافتها لزعيم إسلامي متطرّف، قالت وزارة الاتصال إنه "مسّ برموز الدولة" أثناء حديثه عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، زيادة على "القيام بنشاط إعلامي غير مرّخص له".
مشاركة :