اقدمت شابة باكستانية على حرق نفسها امام مركز للشرطة بعدما رفضت الشرطة تسجيل شكوى عن تعرضها لاغتصاب ضد اثنين من عناصرها، كما اعلن مسؤولون وناشطون اليوم الاربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015). وقد اعتقل الشرطيان المتهمان وطرد قائد مركز الشرطة لتقاعسه عن القيام بأي تحرك، كما قال عويس مالك ضابط الشرطة في منطقة مظفرغار في البنجاب، حيث اضرمت الشابة صونيا بيبي التي يقل عمرها عن عشرين عاما، النار في ثيابها الثلاثاء. ونقلت الى المستشفى في مولتان حيث ما لبثت ان فارقت الحياة متأثرة بجروحها. وقالت المتحدثة باسم الشرطة نبيلة غضنفر لوكالة فرانس برس، ان "صونيا انتحرت بحرق نفسها. وقد اتهمت عناصر من الشرطة باغتصابها واشتكت من ان احد لم يصغ الى اتهاماتها". واوضحت ان تحقيقا قد بدأ. وفي منطقة مظفرغار نفسها، كانت حالة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها مختاران ماي، حديث الساعة في 2002. واعتبرت ماي التي اصبحث ناشطة على صعيد حقوق النساء، الاربعاء ان صونيا بيبي تعرضت "لانكار من العدالة". وفي المنطقة نفسها، اقدمت شابة اخرى على حرق نفسها العام الماضي حينما لم يؤخذ كلامها بأنها تعرضت للاغتصاب في الاعتبار. وكانت امينة بيبي (18 عاما) رشت بنزين على نفسها واضرمت النار في ثيابها في اذار/مارس امام مركز للشرطة في قرية بيت مير هزار. وقد اقدمت على حرق نفسها بعدما اصدرت محكمة قرارا باسقاط الشكوى بناء على تقرير للشرطة اكد انها لم تتعرض للاغتصاب. واعمال العنف الجسدية والجنسية ضد النساء منتشرة جدا في باكستان، البلد المسلم والمحافظ.
مشاركة :