الاتحاد الأوروبي يعارض خطة أردوغان في منطقة فاروشا في قبرص

  • 7/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة اعتبرها خطيرة، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة الامتناع عن خطوات أحادية الجانب في ضاحية متنازع عليها بين شمال قبرص التركية، وجمهورية قبرص اليونانية. أثارت سلطات شمال قبرص الغضب العام الماضي بعد افتتاح متنزه ساحلي في ضاحية فاروشا المهجورة منذ 1974 (أرشيف) أعرب مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه العميق الثلاثاء (20 يوليو/ تموز 2021) إزاء الخطط التركية بخصوص جزيرة قبرص المقسمة، واصفاً إياها بأنها غير مقبولة. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن محادثات السلام لا يمكن أن تجري إلا بين "الدولتين" على الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، وهو موقف مرفوض بالنسبة للقبارصة اليونانيين والاتحاد الأوروبي. بالتزامن مع ذلك، أعلن مسؤولون من القبارصة الأتراك عن خطط لإعادة توطين محتملة في جزء صغير من ضاحية فاروشا القبرصية اليونانية المهجورة، والتي باتت منطقة عسكرية محظورة منذ النزاع الذي نشب عام 1974 وأدى إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين. وقال بوريل في بيان: "يعرب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التصريحات التي أدلى بها الرئيس (التركي طيب) أردوغان و(أرسين) تتار (زعيم القبارصة الأتراك) في 20 يوليو/تموز2021 بخصوص منطقة فاروشا المسيّجة، والتي تمثل قراراً أحادي الجانب وغير مقبول لتغيير وضع فاروشا". وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي "يشدد .. مرة أخرى على ضرورة تجنب الإجراءات الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، والاستفزازات المتكررة التي يحتمل أن تثير التوتر في الجزيرة وتمثل خطراً يهدد العودة إلى المحادثات حول تسوية شاملة للقضية القبرصية". ويثير فرض إعادة فتح فاروشا عدة قضايا، لأن هذه الخطوة  قد تتطلب أن يعود القبارصة اليونانيون إما إلى مدينة خاضعة لسيطرة شمال قبرص، أو التفاوض مع الحكومة هناك للحصول على تعويضات. وكانت سلطات شمال قبرص قد أثارت بالفعل غضباً العام الماضي، عندما تحركت لإعادة فتح متنزه ساحلي، اعتبره السكان بمثابة خطوة نحو المطالبة بالسيطرة الفعلية على المدينة. يشار إلى أن جمهورية شمال قبرص التركية غير معترف بها سوى من تركيا، بينما جمهورية قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. ي.أ/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :