من شهر حرام إلى شهر حرام !!

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خرج العالم من شهر ذي الحجة وهو من الأشهر الحرم ثم دخل في شهر الله المحرم وهو من الأشهر الحرم والذي حرم هذا وهذا هو الله الحكيم الخبير فتأمل الآية (٣٦) من سورة التوبة لتتعرف على عدد هذه الأشهر ومنذ متى حرمها الله لأن الأمر سينتهي بتعظيم شعائر ارتضاها الله وتقوى لقلوب عظمت ما عظمه الله . ليس دخول عام جديد بمستلزم لتقديم تهنئة وتبريكات فهذا أمر محدث ومبتدع فغاية ما أراده الملهم الفاروق ( عمر بن الخطاب ) بعد تداول الأمر مع الصحابة الكرام هو تحديد وقتا لبداية العام ونهايته من أجل ضبط الأيام وحساب الأقات و الآجال والعقود والعهود. إذن لم يكن القصد من تأريخ التواريخ من أجل الأعياد والأفراح والتهاني والدليل هو عدم إحداث ذلك الجيل القدوة لشئ حين دخول العام الحديد أو خروجه ( فتنبهي يا امة الاسلام ) !! يدخل عامنا الهجري الجديد( ١٤٣٧) وآلام الأمة يزيد في دماء أبنائها وأعراض نسائها ونهب لمقدراتها وتهجير شعوبها وإنتهاكا لمقدساتها!! يدخل عامنا الجديد وأمتي تعيش أوهام عز على يد من سماهم رسول الله بـ ( كلاب النار ) وهم الخوارج والذين اغترت أمتي بمظهرهم الخارجي ولم تكتشف حقيقة منهجهم الخارجي !! فالشقي منهم من باشر بنفسه سفك الدماء وإستحلال الفروج وسلب الأموال بإسم ( الجهاد المزعوم ) والأسوء منهم أخوانهم الخوارح ( القعدية ) وهم الجبناء الذين لا يملكون إلا شجاعة في الإثارة والتغرير بأبناء الأمة من خلال كل منبر وساحة وتنتهي رحلتهم الفاسدة بالنوم الرغيد بين أفخاذ نسائهم والسفر سياحة مع أبنائهم في الوقت الذي تقطعت فيه أشلاء أبناء المسلمين من فتواهم وتمزقت الأمة من آثار عدوانهم ( لا بارك الله فيهم ولا كثرهم من كلاب ) !! يدخل عامنا الجديد وأمتي تعيش أسوء حالات الجهل بالدين والإغترار بمناهج الخلفيين والأدهى والأمر هو إعتناق مناهج الكفار والظن بأنها طريق للخلاص فهذا لبرالي وهذا ديمقراطي وهذا علماني وهذا إلحادي ... ولم تلتفت أمتي وللاسف لتلك المجتمعات التي تروج لهذه المناهج كيف هو حالها وأحوالها ومآلها !! رحم الله مجدد الاسلام في عصرنا هذا العلامة المحدث ( أسد السنة ) والذي كان يهابه جميع اصحاب المذاهب والمناهج الخلفية في حياته والذين يتوجعون من ضرباته وهو في قبره من خلال ميراثه أشرطته المنشورة وكتبه المبثوثة هو الشيخ الجليل ( محمد ناصر الدين الالباني ) العالم المجاهد الرباني رحمة الله عليه . فقد قال مقالته منذ سنوات طوال في كيفية عودة أمتنا لأمجادها وعزها والذي لن يتحقق إلا بتبنيها لمنهج ( التصفية والتربية ) أي أن يصفى الدين الاسلامي من كل العوالق البدعية والمحدثة والدخيلة وتربية الأمة الإسلامية على هذا الدين الصافي ولن يتحقق ذلك إلا برجال انتهجوا الرجوع للكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وهذا ملخص القضية . لفته : حمل الكتاب(التصفية والتربية وحاجة المسلمين اليهما)للعلامة الألباني على جهازك المحمول أو الثابت أو توجه غير مأمور لشراء هذا الكتاب الصغير بحجمه والغني بمعلوماته من مكتبة ( الإمام الذهبي ) ففيه رشاد للحاكم والمحكوم والحكومات المسلمة لو كانوا ( يعقلون ). د. خالد سلطان السلطان

مشاركة :