قال بنك "جيه بي مورجان"، إن الجولة الأخيرة من مخاوف النمو والتباطؤ في الولايات المتحدة، سابقة لأوانها ومبالغ فيها، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" ودعم أهداف نهاية 2021. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، أن الاستراتيجيين بقيادة دوبرافكو لاكوس- بوجاس، كتبوا في مذكرة خاصة باستراتيجيات الأسهم الأمريكية، إن التراجع الأخير للأسهم كان قد أدى إلى إيجاد عديد من الفرص، ولا سيما في إعادة فتح التجارة. وتعد السلطة التقديرية للمستهلك، مثل البيع بالتجزئة والسفر والترفيه، إضافة إلى المصارف والطاقة، عمليات شراء قوية، فيما يتعلق بالمستويات الحالية. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد عد أمس الأول، أن الارتفاع الحالي في أسعار المواد الاستهلاكية "متوقع ومؤقت"، ساعيا إلى تهدئة المخاوف من ارتفاع كبير ومستدام لمعدل التضخم في البلاد. وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض إن "ارتفاع الأسعار، الذي نشهده بأغلبيته متوقع ومؤقت"، عازيا هذه الظاهرة إلى التعافي الاقتصادي الذي يطرح "تحديات" على صعيد الإمدادات. وأضاف "في الحقيقة لا يمكن إنعاش الاقتصاد العالمي من دون توقع حصول ذلك"، معطيا مثالا على ذلك النقص الحاد المسجل حاليا في الأجهزة شبه الموصولة، الذي "أبطأ الإنتاج في قطاع صناعة السيارات، ما رفع بشكل مؤقت أسعارها". ورأى بايدن في الخشب المستخدم في قطاع البناء مثالا آخر على ذلك، قائلا إن الأسعار "ارتفعت في بداية الانتعاش لكن في الأسابيع الأخيرة انخفضت بأكثر من 50 في المائة"، لكنه أكد أن إدارته "يقظة". وتتقاطع تصريحات بايدن مع موقفي وزيرة الخزانة جانيت يلين، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي) جيروم باول. وأقر الأخير بأنه فوجئ بمدى ارتفاع الأسعار، لكنه شدد على أن التضخم سيبدأ بالتباطؤ خلال أشهر. وسجلت الولايات المتحدة في أيار (مايو) أعلى معدل تضخم منذ 2008، مع ارتفاع 3.9 في المائة على أساس سنوي، وفق مؤشر "الإنفاق الاستهلاكي الشخصي"، الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي، مقابل ارتفاع 5.4 في المائة في حزيران (يونيو)، وفق مؤشر "أسعار السلع الاستهلاكية".
مشاركة :