صراحة فيصل القحطاني : دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومعالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية هدف، اليوم في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض؛ برنامج شبابنا مستقبلنا الذي يتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات، بهدف تأهيل وتطوير الشباب والشابات السعوديين لدخول سوق العمل، عبر التمويل والإشراف على عدد من البرامج التي تنفذها منظمات محلية تستهدف فئة الشباب من الجنسين، بحضور عدد من المعنيين وقيادات المنظمات غير الربحية ومسؤولي مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية وجمع من وسائل الإعلام. وبدأ حفل تدشين البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول الشراكة الاستراتيجية التي جمعت مؤسسة الملك خالد الخيرية بصندوق تنمية الموارد البشرية، واهتمامهما بدور الشباب الحيوي من الجنسين في بناء المجتمع، وسعيهما إلى إيجاد سبل لمعالجة البطالة التي تعد من أهم التحديات التي تواجهها المملكة وخاصة ضمن فئة الشباب ذكوراً وإناثاً. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، كلمة خلال الحفل قال فيها: نحتفل اليوم بانطلاق الشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة الملك خالد الخيرية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، من خلال برنامج وطني مُبتكر بعنوان : شبابنا مستقبلنا، الذي يعكس في عنوانه أحد أهم ركائز تنمية المجتمعات وتقدّم الدول، وهم الشباب، حيث نتطلع أن يكون بوابة للتعاون المثمر بين المؤسسة وصندوق تنمية الموارد البشرية، في ظل الاهتمام والرعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله . وأضاف سموه في كلمته خلال الحفل : تأسست مؤسسة الملك خالد الخيرية رسمياً قبل أكثر من أربعة عشر عاماً، مُستلهمة القيم الإنسانية، والأبعاد الوطنية، التي تجلت في شخصية وحياة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله ، التي ترتكز على رؤية شاملة لصناعة الإنسان وبناء العمران وفق منهج رشيد، وفي إطار رسالة سامية، تأخذ بعين الاعتبار دعم كل الجهود والمبادرات والمشاريع، التي تسهم في تنمية المجتمع السعودي، وتمكين أفراده. وأكد سموه أن هذه الرؤية الشاملة تستهدف كل شرائح المجتمع وفئاته، وخاصةً فئة الشباب، كونها المحرك الفعلي لأي اقتصاد، والقاعدة العريضة لأي مجتمع، والسواعد الحقيقية للبناء الحضاري، والعطاء الإنساني ، مشيراً إلى أن هذه الشراكة الإستراتيجية جاءت بين مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لإطلاق البرنامج الوطني: شبابنا مستقبلنا، الذي ينطوي تحت مظلته في المرحلة الأولى 6 اتفاقيات لتمويل مشروعات شبابية، فهذا البرنامج يهدف إلى دعم وتفعيل دور الشباب والشابات السعوديين في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز كل الجهود الوطنية المخلصة التي تعمل على التنمية المستدامة لهذا البلد العزيز، وخاصةً جهود وزارة العمل الموقرة ، معرباً عن شكره لمعالي وزير العمل على جهوده الوطنية المثمرة في خدمة أبناء المملكة، كما شكر مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد آل معيقل على متابعته الفاعلة لتفاصيل هذه الشراكة ، داعياً المولى عز وجل أن يكتب التوفيق للجميع ، ويسدد الخطى لما فيه خير وعز ومجد لهذا الوطن الغالي . من جهته، ألقى معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية هدف، كلمة أكد فيها الدورَ الرائدَ الذي تقومُ به مؤسسةُ الملك خالد الخيرية في العمل الإنساني والتنموي بالمملكة، يعدُ نموذجاً فريداً لابتكار حلول فاعلة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، تتمثل في عقدِ شراكات مع مختلف منظمات العملِ الخاصِ والعامِ على السواء داخل المملكة وخارجها لدعم المبادرات التنموية، والعمل على إيجاد الحلول المستدامة لمختلف التحديات. وقال : إن الوطنَ الذي يعيشُ فينا جميعاً كان المحركَ الفاعلَ للشراكة الاستراتيجية بين منظومة العمل ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية، ومؤسسةُ الملك خالد الخيرية، وتوقيع اتفاقية برنامج شبابنا مستقبلنا، هذا البرنامج الطموح الذي نسعى من خلاله لتطوير وتأهيل الشباب السعودي من الجنسين، لكي يكونوا عماد سوق العمل السعودي في المستقبل القريب. وأوضح معاليه أن الشراكةَ بين مؤسسةِ الملكِ خالدٍ الخيريةِ وصندوقِ تنميةِ المواردِ البشريةِ، لإطلاق برنامج شبابنا مستقبلنا، خطوةُ مثاليةُ للمساهمة في علاجِ مشكلاتِ البطالةِ وآثارِها، حيث تكمنُ أهمية البرنامج الطموح في آلياتِ عمله المتفردة في معالجة عدد من التحديات التي يواجهها الشباب، وتعرقلُ مسيرته في سوق العمل، حيث يستهدفُ البرنامج تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاقتصادية ، والاقتصادية في جميع أنحاء المملكة. وبين أن البرنامج يستهدف أيضاً تعزيزَ مشاركةِ الشبابِ والشاباتِ من الفئةِ العمريةِ بين 18-35 سنةِ في معظم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية من خلال مجالين: الأول: يتمثل في زيادة التحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، وتعزيز دورهم الإنتاجي، ويتضمن هذا المجال عدداً من الخدمات تتمثل في: زيادة قدرات الشباب والشابات على الالتحاق بوظائف، من خلال تعزيز المهارات الحياتية والمعرفة وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، و زيادة مشاركتهم في التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص العمل، ومساندتهم في اختيار مساراتهم العلمية والعمليةـ إضافة الى توفير الفرص للشباب والشابات للتعرف على مسارات مهنية مختلفة من خلال نشاطات متنوعة، و زيادة فرص التدريب العملي، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وتبني برامج ونماذج تدريبية وإرشادية، وتوفير مساحة تفاعلية بين الشباب والقطاعات العاملة مع الشباب (القطاع الخاص، القطاع العام والقطاع غير الربحي) بهدف استقطاب الشباب والشابات للعمل ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة والتطور المهني للوظائف. أما المجال الثاني: فيتمثل في تعزيز دور الشباب والشابات في العمل الاجتماعي، ويهدف إلى تسليط الضوءِ على أهميةِ مشاركتهم في تنمية وتطوير المجتمع من خلال العمل الاجتماعي، ويتضمن خدمات تعزيز معرفتهم بالقضايا الاجتماعية، وكيفية إيجاد حلول لها، إضافة إلى تشجيعهم على التطوع، وإيجاد فرص لتطوع الشباب والشابات في المجتمعات المحلية، وتشجيعهم على تطوير وتنفيذ مبادرات اجتماعية تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. عقب ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً آخر يحوي تعريفاً بالمؤسسات الست الممولةخلال العام الأول من البرنامج والمشاريع التي ستقوم بتنفيذها. ثم جرت مراسم توقيع اتفاقيات برنامج شبابنا مستقبلنا بين مؤسسة الملك خالد الخيرية ومسؤولي الجهات الست الفائزة بمنح العام الأول من البرنامج. وفي نهاية الحفل، وبعد انتهاء مراسم توقيع الاتفاقيات التقطت الصور التذكارية للجمعيات الست الممولة مع راعي الحفل ومسؤولي مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق تنمية الموارد البشرية. يذكر أن برنامج شبابنا مستقبلنا جاء نتيجة شراكة استراتيجية بين مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق تنمية الموارد البشرية هدف تهدف إلى تعزيز دور الشباب والشابات في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تعزيز وتنمية مهاراتهم وخبراتهم للمشاركة في العمل الإنتاجي على المستوى الوطني، وزيادة فرص العمل للشباب والشابات السعوديين للالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، من خلال إدارة مبادرات ومشاريع تعزز دور الشباب والشابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وجاء إطلاق البرنامج بالشراكة بين مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية المواردالبشرية ليسهم في معالجة البطالة في المملكة وخصوصاً بين فئة الشباب، حيث يشير التقرير السنوي لمصلحة الإحصاءات العامة السعودية لعام 2014م، إلى إن لدى المملكة نسباً مرتفعة في البطالة وخاصة ضمن فئة الشباب ذكورًا وإناثَا (18-35سنة)، حيث إن معدل العاطلين عن العمل من السعوديين يبلغ 11,7% وتنبع أهمية البرنامج من كونه يعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب من الجنسين في الدخول إلى سوق العمل، وتتمثل في افتقارهم للمهارات الحياتية الأساسية والمعرفة اللازمة، وقلة توافر الجهات التي تساندهم في اختيار مساراتهم المهنية والعلمية، وضعف برامج التدريب العملي المقدمة لهم، ونظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وضعف آليات جذب الشباب للبرامج الشبابية المتوافرة في المملكة مما يؤدي إلى عدم التزامهم في التدريب أو في مقر العمل،وسيعمل البرنامج على توفير التدريب للشباب من أجل تعزيز قدرتهم على إيجاد الوظائف والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والمساندة لهم في مختلف المجالات. ويستهدف البرنامج إلحاق الشباب والشابات من الفئة العمرية بين 18 – 35 سنة بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة، ويعمل في مجالَين،يتمثل الأول في زيادة التحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، بهدف تعزيز دورهم الإنتاجي والاقتصادي، ويتضمن هذا المجال عدداً من الخدمات هي: زيادة قدرات الشباب والشابات على الالتحاق بوظائف من خلال تعزيز المهارات الحياتية والمعرفية وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، وزيادة مشاركة الشباب والشاباتفي التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص عمل، ومساندة الشباب والشابات بالإرشاد المهني لاختيار مساراتهم العلمية والعملية.
مشاركة :