اكتشاف جرثومة خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية وعابرة للقارات

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي من مستشفى قوى الأمن بالرياض، وجامعة الملك سعود واحدة من الجراثيم الخطيرة المقاومة لمعظم المضادات الحيوية، وأوضح رئيس الفريق البحثي؛ الدكتور سليمان عبيد استشاري علوم الأحياء الدقيقة بمستشفى قوى الأمن بالرياض أن الدراسة التي أجريت بالتعاون مع مراكز أبحاث عالمية وعُرضت نتائجها في مؤتمرات ولقاءات عالمية، أنها تناولت دراسة أحد الجراثيم الخطيرة المقاومة لمعظم المضادات يطلق عليها (Acinetobacter baumannii). وقال إن الجرثومة سبب رئيس للعديد من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي والتهابات الدم لمرضى العناية المركزة، كما يعد عزل هذه الجرثومة شديدة القوة الامراضية والمقاومة لمعظم المضادات الحيوية المكتشفة حتى الآن سابقة من نوعها على مستوى المملكة وقد تكون على مستوى المنطقة. واتضح من خلال البحث أن الجرثومة لها القدرة على مقاومة أقوى المضادات الحيوية الأكثر ثباتا واستمرارية أمام مقاومة هذا النوع من الجراثيم. وأضاف د. عبيد أن الدراسة أوضحت الطرق التي أمكن من خلالها عزل الجرثوم كما حددت وسائل وآليات التشخيص الكيميائية والوراثية، وطرق المعالجات الدوائية المدروسة والمختبرية. ونشرت نتائج الدراسة مجلة المعالجات الكيميائية (JORNAL OF CHEMOTHERAPY) البريطانية، في عددها الثالث من المجلد السابع والعشرين لشهر يونيه 2015، وهي إحدى أشهر دوريات الأبحاث العلمية المتخصصة التي تعنى بنشر الاكتشافات العلمية المهمة في مجالات المضادات والمعالجات الكيميائية. وأوضح رئيس الفريق البحثي أن هناك عوامل مساعدة على ظهور هذه السلالات الجرثومية التي تقاوم أكثر المضادات الحيوية فعالية منها: وصف المضادات الحيوية لحالات لا تحتاج إلى استخدامها كحالات الالتهابات الفيروسية، وكذلك عدم إتمام المريض الجرعة المحددة من قبل الطبيب مما يعطي فرصة للجرثومة للتعرف عليها، ومن ثم إنتاج سلالات مقاومة لها (الصراع من أجل البقاء) إضافة إلى عدم إعطاء الاهتمام الكافي لتطبيق قواعد وسياسات مكافحة العدوى في وحدات العناية المركزة للأطفال والكبار وعلى رأسها نظافة اليدين. واستطرد د. عبيد موضحاً أن لهذه السلالات القدرة على الانتقال من مريض إلى مريض، ومن مستشفى إلى مستشفى آخر، كما أنها عابرة للقارات والحدود من حيث قدرتها على الانتقال السريع خاصة بعد التطور الكبير لوسائل النقل .

مشاركة :