مع كل أو عام جديد يدور في ذهن اي رب أسرة شبح العنوسة الذي يقلق منامه كثيراً املاً في أن يرى احفاده ويسعد بمداعبتهم وهو الهم الذي دفع بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تويتر على فتح هشتاقات بين الحين والأخر لمناقشة المشكلة التي تبدوا انها مستعصية وتتفاقم عام بعد أخر مطالبين بضرورة إيجاد حلول للعنوسة بعد أن كانت تقارير رسمي كشفت بأن عدد العوانس في المملكة بين الشبان من كلا الجنسين ارتفع إلى أكثر من 4 ملايين فتاة وشاب عام 2014، بعدما كان مليوناً ونصف المليون فتاة عام 2010 وظل يتزايد في الآونة الأخيرة، محذرة من ارتفاع كبير في نسبة العنوسة في المملكة . واعتبر النشطاء أن لهذه المشكلة التي اعتبروها قائمة بالفعل في المملكة العربية السعودية و هذه النسبة المرتفعة تعود إلى غلاء المهور، وتكاليف الزواج الباهظة، وتزويج بعض الآباء بناتهم رغبةً في المال، وارتفاع نسب البطالة بين الشباب خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن أزمة السكن وغياب الدور الاجتماعي للمؤسسات الاجتماعية والخيرية. كما اعتبر البعض أن من بين الاسباب التي ساهمت في تفاقم المشكلة تأجير قاعات الأفراح من أسباب زيادة نسبة العنوسة، حيث تتراوح أسعارها بين 50 إلى 90 ألف ريال، وهو مبلغ مكلف على غالبية الشباب في سن الزواج. وحول دور الجهات الرسمية في معالجة ظاهرة العنوسة فقد رحب البعض بتوجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، محافظي محافظات المنطقة باعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهور ، والحد من الإسراف في مناسبات الزواج. ومع انتهاء العام الهجري 1437هـ وقرب انتهاء عام 2015 ياترى هل تسجل بيانات وزارة التخطيط أو وزارة العدل انخفاظ في المعدل العام للعنوسة أم يكون العدد قد ارتفع عن 4 ملايين ؟!.