تمكن ضيوف الرحمن من رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى المبارك بكل يسر وسهولة وسط إجراءات احترازية مكثفة بعد أن قضوا ليلتهم بمزدلفة، حيث شهدت حركة التنقلات لهذه القوافل الإيمانية أعلى درجات الإنسايبة والراحة ووسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة تحفهم عناية المولى -عز وجل-، ثم متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وكان المصلون وضيوف الرحمن قد أدوا صلاة عيد الأضحى أمس في المسجد الحرام بمكة المكرمة في أجواء روحانية وإيمانية تسودها الطمأنينة والأمن والأمان. ورفع جموع المصلين خالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على ما تم تهيئته من مشروعات وخدمات في الحرمين الشريفين التي تُعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، إلى ذلك شهدت حركة الحجيج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى انسيابية، وانتشر أفراد الأمن في جميع الطرقات، ليؤدوا واجباتهم وينفذوا الخطط المعدة لهذا الشأن في وقت قياسي. وبدأت القوافل الإيمانية الحضور إلى مشعر منى، حيث رموا جمرة العقبة بكل يسر وسهولة، فيما نفذت الجهات الأمنية خططها الميدانية بكل إتقان، ما كان له بالغ الأثر في تسهيل الحركة ورمي الجمرات. وتوافد حجاج بيت الله الحرام على منى ليقضوا اليوم أول أيام التشريق بعد أن قضوا يوم أمس يوم عيد الأضحى بين رمي الجمرات والطواف بالمسجد الحرام وذكر وتهليل وابتهال لله تعالى، بأن يتقبل منهم حجهم، وأن يصلح أحوال الأمة الإسلامية، مع دعائهم لله تعالى بأن يحفظ لأرض الحرمين أمنها واستقرارها رائدة للعالم الإسلامي. وأكمل رجال الأمن العام تنفيذ خططهم لمتابعة سير قوافل حجاج بيت الله الحرام بمتابعة من الفريق خالد قرار الحربي مدير الأمن العام بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى التي تسهم في الحفاظ على أمن الحجاج ممثلة في رئاسة أمن الدولة وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني والدفاع المدني والجوازات والمرور وأمن المنشآت والطوارئ وغيرها من القطاعات الأمنية الأخرى. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه). وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى. واليوم العاشر من شهر ذي الحجة هو يوم الحج الأكبر وسمي بذلك لأن الحجاج أدوا أغلب مناسك الحج في هذا اليوم وهي رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. أداء النسك بكل يسر وسهولة التزام تام بالإجراءات الاحترازية
مشاركة :