قال الألماني توماس باخ خلال اجتماع للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة اليابانية قبل أيام معدودة على افتتاح الألعاب: إن كانت الاستعدادات لحفل الافتتاح مضطربة جداً في ظل وجود طوكيو في حالة طوارئ صحية ما زاد من حدة المعارضة المحلية لقرار المضي قدماً بالألعاب التي ستقام بغياب الجمهور في الأحداث المقررة في العاصمة، ما يعني أن الغالبية العظمى من المسابقات ستقام خلف أبواب موصدة. وقال باخ «على مدى الأشهر الـ15 الماضية توجب علينا اتخاذ العديد من القرارات في حالة من عدم اليقين. راودتنا الشكوك كل يوم. تداولنا وتناقشنا، كانت هناك ليالٍ بلا نوم». - «لقد أثقل كاهلي» - وأضاف «لقد أثر ذلك علينا أيضاً، لقد أثقل كاهلي.. كان علينا أن نظهر طريقة للخروج من هذه الأزمة». وأثار باخ احتجاجات متفرقة خلال زيارته لليابان، حيث أظهر أحدث استطلاع في صحيفة «أساهي شيمبون» أن معارضة المحليين ليست من فراغ، إذ ثبتت حتى الآن إصابة أربعة رياضيين في القرية الأولمبية، مما زاد المخاوف من أن تدفق الآلاف من الرياضيين والمسؤولين ووسائل الإعلام سيزيد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في اليابان. وكانت لاعبة جمباز أميركية تقيم خارج القرية الأولمبية، من بين 71 حالة إيجابية متعلقة بالألعاب تم الإبلاغ عنها حتى الآن. ودافع المسؤولون الأولمبيون واليابانيون بقوة عن الألعاب التي تقام في «فقاعة» صحية صارمة مع اختبارات يومية، فيما تلقى اللقاح المضاد للفيروس قرابة 8 بالمئة من الرياضيين المشاركين في الألعاب. ومع الاقتراب أكثر فأكثر من حفل الافتتاح، قال باخ «يمكننا أن نرى أخيراً نهاية النفق المظلم»، مشدداً «لم يكن الإلغاء خياراً بالنسبة لنا أبداً. اللجنة الأولمبية الدولية لا تتخلى أبداً عن الرياضيين... لقد فعلنا ذلك من أجل الرياضيين». اجتماع يعكس واقع الألعاب في زمن الجائحة - وسيقام الحفل من دون موسيقى المؤلف كيغو «كورنيليوس» أويامادا الذي تقدم باستقالته يوم الاثنين على خلفية قصة تنمر قديمة بحق رفاق له أيام الدراسة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وجاءت استقالة أويامادا لتضاف إلى تنحي العديد من المسؤولين الرئيسيين في ألعاب طوكيو، في مقدمهم الرئيس السابق للأولمبياد يوشيرو موري الذي استقال بسبب تعليقات متحيزة جنسياً. وقال أويامادا «بقبولي بصدق للاقتراحات والآراء التي قدمها كثير من الناس، أريد من الآن فصاعداً التفكير بسلوكي وأفكاري. أعتذر حقاً». وتابع «لقد أدركت بشكل مؤلم أن قبولي عرض المشاركة الموسيقية في أولمبياد طوكيو 2020 والألعاب البارالمبية لم يأخذ في عين الاعتبار موقف الكثير من الناس». بعدما بدأت أخبار مشاركته في تأليف موسيقى حفل الافتتاح بالانتشار على الإنترنت، عادت مقابلات أجراها في منتصف التسعينات إلى الظهور حيث ناقش أويامادا ومن دون ندم واضح، تنمره على زملاء له في المدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأثار التنمر وتصريحاته غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي. وتضاف هذه القضية إلى لائحة طويلة من المشاكل التي واجهها المنظمون منذ الصيف الماضي حين اضطروا إلى إرجاء الألعاب لعام، مروراً باستقالة رئيس طوكيو 2020 موري الذي تنحى في فبراير.
مشاركة :