قالت شركة بن آند جيريز الأمريكية، إنها ستوقف بيع مثلجاتها في الأراضي الفلسطينية. وأضافت الشركة يوم الاثنين إن «بيع مثلجات بن آند جيريز في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع قيمنا». ويُعنى بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الضفة الغربية، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967. وقالت «بن آند جيريز» إن هذه الخطوة تعكس مخاوف «محبي شركتنا وشركائنا الموثوق بهم». وأكدت في بيان نشرته على صفحتيها على «تويتر» و«إنستغرام»، إن التغييرات ستتم من خلال السماح بانتهاء صلاحية ترتيبات الترخيص الحالية التي تستمر إلى نهاية العام المقبل. لكنّ الشركة لن تذكر كيف ستمنع منتجاتها من الوصول إلى الأماكن التي لا تريد أن تباع فيها. ولم توضح «بن آند جيريز» سبب الإعلان عن هذا القرار الآن - لكن الشركة كانت واجهت سنوات من الضغط من قبل النشطاء وهي تدير مصنعاً في إسرائيل. وقالت في بيان «لدينا شراكة طويلة الأمد مع المرخص له، الذي يصنع آيس كريم بن آند جيريز في إسرائيل ويوزعه في المنطقة». وأضافت «لقد عملنا على تغيير هذا، ولذلك أبلغنا المرخص له بأننا لن نجدد اتفاقية الترخيص عندما تنتهي صلاحيتها في نهاية العام المقبل». كما أنها تدير متجرين لبيع المثلجات الطازجة في إسرائيل - أحدهما يقع في كتسير والآخر جنوب تل أبيب، بحسب موقع الشركة على الإنترنت. وقالت إنها ستوزع بضائعها في إسرائيل من خلال اتفاقية مختلفة سيتم الإعلان عن تفاصيلها «عندما نكون جاهزين». ومع ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قرار «بن آند جيريز»، قائلاً إن قرارها «خطأ أخلاقياً». وأضاف «مقاطعة إسرائيل - الديمقراطية المحاطة بجزر الإرهاب - تعكس خسارة كاملة للاتجاهات، المقاطعة لا تنجح ولن تنجح، وسوف نحاربها بكل قوتنا». ويعيش أكثر من 440 ألف مستوطن إسرائيلي بين حوالي 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، وهي الأرض التي استولت عليها إسرائيل واحتلالها في حرب عام 1967. ويقول الفلسطينيون إن هذه هي معقل دولتهم المستقبلية، فيما تعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية غير شرعية، وتجادل إسرائيل في ذلك. وأكدت شركة يونيليفر البريطانية، التي تمتلك بن آند جيريز منذ عام 2000، إن القرار قد اتخذ وأعلن من قبل بن آند جيريز ومجلس إدارتها المستقل. وقالت يونيليفر في بيان لها «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر معقد وحساس للغاية». وأضافت «كشركة عالمية، تتوفر علامات يونيليفر التجارية في أكثر من 190 دولة، وإن أولويتنا في كل من هذه الدول هي خدمة المستهلكين عبر تقديم المنتجات الأساسية التي تساهم في صحتهم ورفاهيتهم ومتعتهم».
مشاركة :