توفر اليوغا مجموعة واسعة من الفوائد لإزالة السموم من الجسم على المستوى الجسدي والعاطفي والروحي. تعمل العديد من الأوضاع على زيادة الدورة الدموية وتحفيز الجهاز اللمفاوي وتساعد الكبد على العمل على النحو الأمثل لتطهير الجسم. يلعب الطعام دورا كبيرا في إزالة السموم من الجسم والحصول على بشرة رائعة ومعالجة مشاكل نمطية الحياة، ولا يقتصر الأمر على الطعام فقط، بل تساعد اليوغا بأوضاعها المختلفة على التخلص من السموم أيضا. أكد الخبراء أن ممارسة اليوغا تنقي الجسم والعقل من السموم، وتحقق التوازن في الحياة اليومية، وشجعوا على ممارسة تمارين سوريا ناماسكار، وبراناياما على وجه الخصوص، وذلك حسب ما نشره موقع “هيلث شوتس” الطبي. يعد تمرين “سوريا ناماسكار”، أو ما يعرف تمرين “تحية الشمس”، تمرينا كاملا للجسم، إذ يعزز المرونة والقدرة على التحمل، ويستطيع أن يمارسها الأشخاص من جميع الأعمار ومختلف مستويات اللياقة البدنية، وفي أي وقت خلال اليوم، ولكن من الأفضل ممارستها في الصباح الباكر على معدة فارغة. ونصح الخبراء بإضافة هذا النوع من التمرين إلى قائمة التمارين اليومية لكونه طريقة بسيطة لتعزيز صحة الجسم، وللتخلص من السموم الناجمة عن النظام الغذائي السيء، واضطرابات النوم. ويعرف تمرين “سوريا ناماسكار” بكونه يقوي جهاز المناعة، ينشط الجهاز العصبي بأكمله، يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، يقلل من التوتر، يحسن الهضم ويقلل من الإمساك، يعالج أمراض المعدة، ويعزز التوازن في الجسم. من جهة أخرى، يصف خبراء اليوغا تمرين براناياما بتمرين التنفس العميق، ويمارس بخطوات متسلسلة متمثلة بالجلوس في أي وضع مريح ( سوخاسانا أو أردا بادماسانا أو بادماسانا)، فرد الظهر، إغلاق العينين، وضع راحة اليدين على الركبتين في وضعية برابثي مودرا، أخذ نفس عميق حتى تمتلئ الرئتين بالهواء، ومن ثم الزفير، وأكد الخبراء أن يتم الاستنشاق والزفير بنسبة 1: 1، أي 6 مرات استنشاق يقابها 6 مرات زفير. وينصح الخبراء بممارسة براناياما لكونها تقنية قوية لتنظيف الجسم من السموم، كما أنها تحسن عملية التنفس، وتساعد في تقليل الدهون الزائدة في الجسم، وتحسن الهضم، وتنظم الجهاز العصبي، وتقلل من مخاطر المشاكل الإدراكية، وأخيرا تساعد في تنقية الدم في الجسم. ويشجع الخبراء على الجمع بين روتين يوغا ثابت مع نظام غذائي صحي يشمل الألياف المتضمنة في الفواكه والخضروات، كما أنه من المفيد جدا شرب الكثير من الماء النظيف واستهلاك الطعام منزلي الصنع لتقليل السموم قدر الإمكان.