متفائل بمستقبل كبير لألعاب القوى السعودية وصناعة النجوم تحتاج وقتاً وصبراً كشف رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الدكتور حبيب الربعان عن وجود رغبة باستضافة السعودية لسباقات عالمية، وبين أن هناك توجه لاستحداث مراكز في مناطق المملكة تديرها أطقم فنية، وأشار الربعان في حواره مع (دنيا الرياضة) إلى أن مهمة الاتحاد صناعة أبطال عالميين، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لكل الألعاب من شأنها تحقيق ذلك. حدثنا عن مشاركة ألعاب القوى في الأولمبياد؟ الحمدلله تأهل اللاعب مازن الياسين عن طريق الترتيب العالمي في مسابقة 400م، وكنا نتمنى تأهل أكثر من لاعب ولكن قدر الله وما شاء فعل، ونحن من الآن نخطط للدورة الأولمبية بباريس 2024، لتأهيل أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات، خصوصاً أن الاتحاد الدولي صعب طريقة التأهيل المباشر برفع المستويات لكل المسابقات، واستحدث طريقة تأهيل من خلال ترتيب التصنيف العالمي. كيف ترى الوضع مستقبلاً؟ تعد هذه الفترة ذهبية لتطوير الرياضة السعودية ككل وألعاب القوى بشكلٍ خاص، وذلك للدعم الكبير مادياً وإدارياً واستراتيجياً من قبل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والتي تدعم الخطط المستقبلية للاتحاد، وكذلك تتبنى البرامج التي من شأنها تطوير الرياضة من خلال استراتيجية دعم الأندية والتي أعطت أندية المملكة دافعاً للاهتمام بألعاب القوى واكتشاف المواهب الشابة في كل مناطق المملكة، وكذلك وجود التعاون بين الاتحاد والكيانات الحكومية المختلفة مثل وزارة التعليم ممثلة بالاتحاد المدرسي والاتحاد الرياضي للجامعات السعودية والقوات المسلحة بكل قطاعاتها، وكذلك أكاديمية مهد، تجعلنا متفائلين بمستقبل ألعاب القوى لوجود منظومة عمل وتعاون تنصب أهدافها لتحقيق الإنجازات لوطننا الغالي. بعد رئاسة الأمير نواف بن محمد للاتحاد وتحقيقه الإنجازات، غابت اللعبة إعلامياً وفقدت بريقها لقلة الإنجازات كيف سيكون الوضع معكم؟ - فترة رئاسة الأمير نواف للاتحاد كانت فترة ذهبية في معظمها، وتحققت الكثير من الإنجازات للوطن، وإن شاء الله تعود هذه الإنجازات وأكثر بتعاون الجميع، وخصوصاً الأندية في اكتشاف المواهب، وأيضاً وضع برامج من قبل الاتحاد لإعداد اللاعبين والوصول بهم إلى العالمية، وبذلك تعود ألعاب القوى للواجهة الإعلامية. على الرغم من الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة في سبيل نهضة الألعاب إلا أن الأمور مازالت تراوح مكانها في ألعاب القوى، فلم نعد نسمع عن وجوه جديدة، ماذا بشأن هذا الملف؟ اختلف معك حول هذه النقطة فهناك وجوه جديدة وواعدة في الفئات السنية، من بينها لاعبان هما علي ألماس وعنبر الزهراني، اللذان تأهلا إلى بطولة العالم للشباب في كينيا، والتي ستقام في منتصف شهر أغسطس. نتطلع لتكرار إنجـــازات نواف بن محمد كما أن هناك الكثير من الوجوه الواعدة، التي تحتاج للرعاية والاهتمام من الاتحاد وتوفير الكوادر الفنية والإدارية المميزة التي توصلها إلى العالمية، وهذه الخطوة تحتاج الكثير من الجهد والعمل والوقت من قبل الاتحاد. تحتاج اللعبة لأكثر من مدرب نظراً لعدد اللاعبين الكبير، ما يجعل الأندية تتحفظ على الصرف، هل لديكم النية في التدخل ومساعدة الأندية بدعمها؟ مع وجود استراتيجية دعم الأندية فمن المنطقي الاستثمار من قبل الأندية في توفير كوادر فنية مميزة لفرقها تستطيع أن تعد لاعبين مميزين لتحقيق النتائج المرجوة والحصول على الدعم الذي تقدمه وزارة الرياضة. أما دور الاتحاد فهو دور إشرافي أولاً، وكذلك هناك خطط لاستحداث مراكز في مناطق المملكة يديرها طاقم فني وإداري رفيع المستوى يعنى بالموهوبين في الأندية. * تجد البطولات العالمية متابعة من عشاق اللعبة من مختلف أنحاء العالم، هل تفكرون باستضافة إحدى البطولات أو التجمعات؟ هناك تشجيع من قبل وزارة الرياضة لاستضافة البطولات والفعاليات الرياضية الدولية، مما يدفعنا للتخطيط لاستقطاب بطولات دولية نوعية ينظمها الاتحاد الدولي والاتحادات القارية، كما أن هناك خططاً مستقبلية بإقامة بطولات أو سباقات مثل الماراثون، أو سباقات الطريق تتزامن مع المواسم السياحية بالمملكة. كثير من الأندية تعاني من عدم وجود ملاعب للتدريبات اليومية والكثير من تسلط إدارات كرة القدم، كيف نطالب القائمين على اللعبة في الأندية الاهتمام واكتشاف المواهب؟ هذه المشكلة ليست في الأندية فقط، ولكن هي كذلك تعيق الكثير من برامج الاتحاد لإقامة البطولات أو المعسكرات في المناطق المختلفة من المملكة، وهناك توجه من قبل الوزارة لحل هذه المشكلة بتخصيص ملاعب خاصة لألعاب القوى في بعض المناطق، وكذلك تأهيل الملاعب الموجودة في الأندية والوزارة بعمل الصيانة وتجهيزها حسب المواصفات الدولية، كما أن هناك تعاوناً مع المؤسسات الحكومية الأخرى كاتحاد الجامعات السعودية ووزارة التعليم والقطاعات العسكرية لتجهيز الملاعب وإعطاء الفرصة للأندية والمنتخبات للاستفادة منها. كونك ابن اللعبة وأحد أبطالها، ما النواقص التي تعيق صنع بطل أولمبي وعالمي؟ أولاً صنع البطل الأولمبي والعالمي يحتاج إلى وقت وجهد كبير من قبل الاتحاد، بتوفير الطواقم الفنية والإدارية عالية المستوى، وتوفير الأمور اللوجستية كملاعب ومعسكرات ومشاركات في بطولات عالية المستوى، وكذلك التعاون مع مرجعه الوظيفي أو الدراسي لتفريغه قدر المستطاع لأداء التدريبات والمشاركات الداخلية والخارجية لتهيئة الأجواء لهذا اللاعب الموهوب في الوصول إلى أعلى المستويات، وفي المقابل على اللاعب المميز أن يعمل على الانضباط في التدريب والتغذية والنوم المناسب، وبذل الجهود التي تجعله يصل إلى أعلى المستويات الرياضية. * في بعض المناطق خامات غير مكتشفة من حيث البنية الجسمانية، إلا أن سلبية الأندية هناك حرمت من الاستفادة منهم، هل لديكم النية برحلات استكشافية لهم؟ تعد الأندية في شتى مناطق المملكة مناجم لاكتشاف المواهب، والتي تحتاج منا كاتحاد وأندية الاهتمام والتعاون، وقد كونت لجنة خاصة بالأندية في المناطق لمتابعة العمل وتذليل الصعاب وتوفير الاحتياجات الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة، كتوسيع القاعدة من المشاركين في ألعاب القوى والاهتمام بهم ومن ثم اكتشاف المواهب ورعايتها من قبل الاتحاد. الربعان يتوج الفائزين في إحدى بطولات القوى ألعاب القوى ضمن الألعاب السعودية المشاركة في أولمبياد طوكيو الأمير نواف بن محمد القوى السعودية حققت العديد من الإنجازات
مشاركة :