كالعادة أثبتت المملكة العربية السعودية الشقيقة قدرتها على إنجاز أصعب المهام بكفاءة وإبداع وتميز منقطع النظير، وهو ما تابعه العالم من خلال تنظيم موسم حج استثنائي بكل المعايير، ضمن إجراءات وتدابير احترازية حفاظاً على صحة ضيوف بيت الله الحرام. وتمثل الإبداع السعودي هذا العام في تطبيق نظام الحج الرقمي، الذي هدف إلى التركيز على التقنية والحد من الكوادر البشرية في إدارة الحشود وتنظيم الحج، وهو ما وفر الضمانة لسلامة ضيوف الرحمن وصحتهم، وسلامة العاملين في خدمة الحجاج. خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أكد في كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك ما اتخذته المملكة من إجراءات تنظيمية ووقائية في موسم الحج هذا العام، وفق ما تقتضيه الضوابط والمعايير الصحية العالمية، وهو ما يؤشر على العناية التي يوليها خادم الحرمين لأدق التفاصيل في إدارة الدولة، وخصوصاً تلك المتعلقة بخدمة بيت الله الحرام وضيوفه. النجاح السعودي في إنجاح موسم حج هذا العام الاستثنائي حظي بكثير من الإشادة والدعم من كافة الدول الإسلامية، كيف لا؟ وقد راعت المملكة تمثيل شرائح الحجاج جميع الدول الإسلامية المقيمين على أرضها، لمنح الفرصة لجميع الجنسيات في الحج، وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وسلامة وأمان. موسم حج استثنائي، وجهود استثنائية، ونجاح منقطع النظير، هذه هي العناوين الرئيسية التي سطرتها المملكة العربية السعودية، لتبقى كما كانت الدولة الرائدة والقادرة بالفعل على أن تكون دائماً في المقدمة. شكراً خادم الحرمين الشريفين.. شكراً ولي العهد السعودي.. شكراً لكل الطواقم التنظيمية والأمنية والصحية والمتطوعين.. شكراً للشعب السعودي الشقيق.. شكراً لكم من القلب على كل ما قدمتموه وتقدمونه لحجاج بيت الله الحرام، حمى الله السعودية وقيادتها وشعبها. * إضاءة.. مع انتهاء هذا اليوم، تنقضي الأيام الأربعة التي حددها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا لتفعيل إشارة المستوى البرتقالي، والتي فرضت خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث سيقرر الفريق الوطني الطبي المستوى الذي سيتم الانتقال إليه في ضوء المعطيات والمعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا. ومن خلال المتابعة اليومية للحالة الوبائية في البحرين، بحسب ما يتم الإعلان عنه من الجهات الرسمية، فإن ما تحقق من التزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية، يعطينا مؤشراً واضحاً على درجة الوعي المتحقق، سواء أيام العيد وما سبقها. المشاهدات كانت أكبر دليل على وعي المجتمع ورغبته الملحة في تجاوز هذه الأزمة، عندما رفض خلع الكمامة وواصل الالتزام بكافة الإجراءات عند تفعيل المستوى الأخضر، وهو أحد المؤشرات التي نراهن عليه منذ البداية، بأن مجتمع البحرين الواعي هو السبيل الأوحد لتجاوز الجائحة العودة إلى الحياة الطبيعية.. فالشكر كل الشكر للجميع.
مشاركة :