قامت بلدية دبي أمس بالبدء في رفع الجسر العلوي لبرواز دبي، حيث قام المهندس حسين ناصر لوتاه بتدشين عملية الرفع، والتي يتم الانتهاء منها الأحد، حيث سيتم رفع الجسر البالغ طوله 75 متراً لأعلى البرواز بمسافة 150 متراً تقريباً، علماً بأن وزنه يقدر بألف طن. وصرح لوتاه بأن نسبة الإنجاز قد وصلت إلى 65%. قد حضر حفل التدشين المهندس عيسى الميدور نائب مدير البلدية وعدد من مساعدي المدير العام ،ومديري الإدارات والقائمين على المشروع. ويعتبر المشروع أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ومنطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين، ويتوقع أن تجذب العديد من الزوار والسياح، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 160 مليون درهم، ويتوقع الانتهاء منه آخر العام الجاري. وأطلع لوتاه على مشروع واجهة المبنى حيث تم إطلاعه على مجموعة من النماذج المختلفة التي تناسب المبنى من حيث الناحية المعمارية بحضور محمد مشروم مدير إدارة المشاريع وعدد من المسؤولين والمشرفين والمهندسين والقائمين على المشروع. يذكر بأن المشروع يقع بالقرب من بوابة النجوم، الموقع الترفيهي الشهير في حديقة زعبيل وإحدى نقاط الجذب المهمة فيها، وهو عبارة عن برواز أو إطار متكامل، يبرز معالم الإمارة و يأطرها بشكل فريد. إذ يبلغ ارتفاع الضلعين 150 متراً، وبعرض 93 متراً، ليشكل الفراغ القائم بين الضلعين صورة جميلة لمدينة دبي واضحة المعالم من علو شاهق، بحيث ينقل من جهة معالم ومباني شارع الشيخ زايد، لترمز إلى مدينة دبي الحديثة، فيما تضم الجهة الثانية من البرواز معالم لمناطق ديرة، أم هرير والكرامة، والتي ترمز إلى دبي القديمة. وتم تصميم الضلع الأرضي للبرواز ليضم متحفاً يحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، وعرض لكل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة، باستخدام أحدث وسائل العرض وبالشكل الذي يسهم في خلق بيئة عمرانية ملائمة للنهضة الشاملة التي تشهدها مدينة دبي. وينتهي الطابق الأرضي إلى مصعد بانورامي للصعود عبر ضلع البرواز للوصول إلى الطابق العلوي ،وهو الضلع الأفقي العلوي فستكون أرضياته زجاجية، بالإضافة إلى الجوانب الزجاجية والتي تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة دبي من كافة الجهات، حيث يمكن للزائر رؤية دبي على الواقع لا من خلال الصور و الأفلام الوثائقية، حيث سيرى دبي الحديثة من خلال برج خليفة والمشروعات البحرية الكبرى، والمراكز التجارية الضخمة، والشوارع العامرة، كما يمكنه من خلال الجهة الأخرى رؤية دبي القديمة، جهة ديرة ومنطقة الكرامة، ثم الاستمتاع بالمنظر العام للمكان والاستراحة في المقهى، ومن ثم النزول عبر الضلع الآخر بمصعد بانورامي أيضاً. بالإضافة إلى تميز المبنى الوظيفي والجمالي، روعي أن تكون التشطيبات والتكسيات الداخلية والخارجية للمبنى بمستوى عال من الجودة. وسوف يشكل المبنى عند انتهائه رمزاً يضاف إلى رموز دبي مثل برج خليفة، برج العرب وغيرها من معالم الإمارة. كما يراعي المشروع من حيث التصميم سهولة الحركة والمرونة العاليتين في تصميم الفراغات، بحيث يستوعب المبنى المتغيرات والتطورات المستقبلية الحاصلة في هذا النوع من الأبنية، بالإضافة إلى الشكل المميز للمبنى واللافت أيضاً، إذ يعد بشكله وتصميمه أحد أكثر المباني فرادة على مستوى العالم من ناحيتي الهدف والتصميم، ونظراً لوقوع المشروع ضمن حديقة زعبيل، فقد تمت مراعاة أن يسهم المبنى في تطوير البيئة العمرانية للمنطقة ،وأن يشكل معلماً بارزاً فيها، وإضافة ملموسة للتطورات الحاصلة في الإمارة، بعد أن تمت دراسة كل المحددات والعوامل التي من شأنها أن تؤثر في تصاميم المبنى كالعلاقة التكاملية بين المبنى وما يجاوره ،والمحاور البصرية وزوايا النظر. ويعتبر اختيار حديقة زعبيل لتنفيذ المشروع موقعاً ناجحاً ومميزاً، كونها إحدى الحدائق الكبرى ،والأكثر تطوراً وتقنية في المدينة، إذ تتضمن مرافق وخدمات تميزها كثيراً عن غيرها من الحدائق.
مشاركة :