«الصحة» تطلق مبادرة تعزيز جاذبية التمريض

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أطلقت وزارة الصحة المبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية التمريض على مستوى الدولة بتكلفة أكثر من 100 مليون درهم لمدة خمس سنوات، اعتبارا من العام الجاري، وقال الدكتور يوسف محمد السركان وكيل وزارة الصحـة المساعد لقطاع المستشفيات في مؤتمر صحافي أمس، في مقر الوزارة، ان تعزيز مهنة التمريض يعتبر إحدى المبادرات المنبثقة من الخلوة الوزارية والتي تهدف إلى استقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة من خلال وضع برامج تهدف إلى زيادة أعداد الكوادر التمريضية المواطنة المؤهلة للمساهمة في تقديم رعاية صحية متميزة بالتنسيق مع الشركاء من جهات تعليمية وهيئات صحية ومؤسسات اعلامية وثقافية، وكذلك الجهات المعنية بالتوطين وتطوير الكوادر البشرية، بحيث تكون مهنة التمريض جاذبة للعمل من حيث الرقي المهني ورفعة الأداء. نظم وقال ان مهنة التمريض تعتبر من أهم المهن الاستراتيجية والرئيسية في نظم الرعاية الصحية وتقوم على أسس ومعلومات ومعارف خصوصاً بها، ولها مهارات متخصصة، وتتضمن مجموعة من المبادئ المستجدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية إضافة إلى علوم التمريض للعناية الشاملة بالمرضى بالتعاون مع الفرق الصحية الأخرى. ومن جانبها قالت الدكتورة سمية محمد عباس مدير إدارة التمريض بالوزارة انه استنادا إلى مبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض التي انبثقت منها ثلاثة محاور رئيسية الأول التحفيز ويشمل ذلك التشريعات والأنظمة والضوابط المساهمة في التحفيز وجعل التمريض مهنة جاذبة لمواطنين من الجنسين وتعمل الوزارة حاليا على إطلاق جائزتين للارتقاء بالمهنة وهما جائزة مستشفيات الصديقة للتمريض، والتي تعنى بمدى توفير البيئة الجاذبة للتمريض العاملين في المستشفيات ضمن معايير دولية بالإضافة إلى جائزة سلمى للأبداع التمريضي نسبة إلى الممرضة سلمى الشرهان أول ممرضة مواطنة في دولة الإمارات، وتستند هذه الجائزة على تكريم المتميزين من هيئة التمريض على أسس ومعايير الإبداع والابتكار. توعية واشارت إلى أن المحور الثاني هو محور التوعية والإعلام، ويشمل ذلك برامج الاتصال والإعلام بشتى أنواعها لتوظيفها في تطبيق خطة إعلامية توعوية حول أهمية مهنة التمريض ومساراته التخصصية وآفاق التطور المهني والوظيفي فيه، وذلك لتغيير الصورة الذهنية عن مهنة التمريض بشكل عام وعن الكادر التمريضي المواطن بشكل خاص، وذكرت الدكتورة سمية أن الوزارة خطت خطوات رائدة وبارزة في هذا المجال، حيث تعاونت مع عدد من الجهات الإعلامية للترويج لمهنة التمريض في وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية، مراعية ابراز الدور الإنساني لمهنة التمريض. بالإضافة إلى تأهيل عدد من الممرضات المواطنات للظهور في الإعلام من خلال دورات متخصصة في الظهور الإعلامي، كما أن الإدارة بصدد اطلاق جائزة لرسم شخصية كرتونية تمثل التمريض لاستخدام هذة الشخصية في تطبيق ذكي على شكل لعبة، وذلك بقصد الترويج للمهنة ضمن فئة الأطفال والمراهقين، ولم تغفل الإدارة أهمية توعية المجتمع حول أهمية مهنة التمريض، وبالتالي هي بصدد اطلاق مبادرة باسم رحمة ضمن أنشطة المبادرة، تستهدف العائلات المواطنة لإبراز دور الممرضات في توعية المجتمع. وأضافت أن المحور الثالث لا يقل أهمية، حيت يأتي التأهيل والتعليم في المقام الأول ويبدأ من المراحل الأولى من التعليم العام، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإنجاز برنامج الممرض الصغير، والذي يستهدف طلبة رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية من خلال التعريف بمهنة التمريض في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تضمين مهنة التمريض برنامج الإرشاد الاكاديمي، وذلك بهدف استقطاب طلبة الثانوية العامة للمهنة من خلال توعيتهم بالبرامج الأكاديمية والمسار الوظيفي والمميزات والحوافز لهذه المهنة، وقد التحق ببرنامج البكالوريوس 40 طالبا وطالبة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام الدراسي 2015 ـ 2016 في جامعتي الشارقة ورأس الخيمة، بالإضافة إلى كليات التقنية العليا بالفجيرة والشارقة. وتابعت: ان التطوير المهني والتثقيفي لكافة أفراد طاقم التمريض هو جزء من استراتيجية الوزارة، وذلك لضمان جودة الخدمات التي يقدمها طاقم التمريض، بحيث تكون رعاية بنّاءة للمرضى الذين يتلقون العلاج الطبي في المرافق الصحية التابعة للوزارة، ومن أجل الارتقاء بهذه المهنة، وفرت المنح الدراسية لبرنامج البكالوريوس في التمريض بالتنسيق والتعاون مع جامعات محلية، حيث قامت الوزارة بابتعاث عدد 19 ممرضة لاستكمال دراستهن من خلال برنامج التجسير من الدبلوم إلى البكالوريوس، بالإضافة إلى ابتعاث عدد 5 ممرضات لاستكمال دراستهن في برنامج الماجستير في التمريض، بالإضافة إلى 3 ممرضات اخريات حصلن على منح دراسية لدراسة الماجستير في التمريض بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الجليلة. وتسعى الوزرة حاليا بالتعاون مع عدد من الجامعات والكليات المحلية والتي تدرس التمريض لإعداد مسودة توحد فيها شروط القبول في جميع الجامعات. ولم تغفل الوزارة اهمية برامج التعليم المستمر وتبادل الخبرات للممرضات المواطنات، لذا عمدت إلى ابتعاث عدد من الممرضات المواطنات لتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية والعالمية. بعد ذلك قام الدكتور السركال وسمية محمد عباس بتكريم عدد من الممرضات في الوزارة.

مشاركة :