معلم يضرب طالباً.. و«التربية» توقفه عن العمل

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قررت وزارة التربية والتعليم إيقاف المعلم الذي تعدى بالضرب على طالب صغير في إحدى المدارس في عجمان، بعد ما تم بث فيديو لهذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أثارت ردود أفعال كثيرة غاضبة ومستهجنة الفعل كون هذا التصرف غير مقبول من معلم يتخرج على يده الأجيال، حيث إنه ليس له الحق في الضرب أو الاعتداء على أي طالب في المدرسة. أكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن التعليم الذي نطمح إليه في الدولة يستند في جوهره إلى ترسيخ مبدأ يعد ركيزة مهمة يتمثل في الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، ونشر المفاهيم التربوية والقيم الأخلاقية الأصيلة لجعلها ميزة وسمة أساسية تسود أركان المجتمع المدرسي، مشدداً على ضرورة غرس هذه الأخلاقيات بين النشء. وقال إن الوزارة بدورها ترفض كافة أشكال الأساليب غير التربوية وغير الحديثة وفي مقدمتها العقاب البدني، وتنبذ السلوكيات المنافية لتقاليد وعادات مجتمع دولة الإمارات الرفيعة التي تشكل هيئة وطبيعة التعامل والعلاقة المتزنة بين المعلم والطالب. جاء ذلك تعقيباً من وزير التعليم على مقطع الفيديو الذي انتشر أمس في وسائل التواصل الاجتماعي وتداوله الميدان يظهر فيه معلم يضرب طالباً في إحدى مدارس الدولة، وأشار إلى أن هذا المقطع لا يعد مقياساً للأجواء التعليمية السائدة في مدارسنا، وهي حالة فردية نأسف لحدوثها ونرفض ونؤكد أهمية عدم تكرارها. وشدد على أن العلاقة المتزنة التي نطمح إليها بين المعلم والطالب، تلك التي لا يشوبها أي تداخلات استثنائية لا تمت للعملية التربوية بأي صلة لما لها من آثار سلبية جمة سواء على المعلم أو المتعلم، لذا نؤكد رفض الضرب أو أشكال العقاب البدني كافة كوسيلة لتصحيح مسار الطالب إذا أخطأ، لافتاً إلى أن ثمة من الوسائل التربوية الحديثة ما يكفل تحقيق هذه الغاية بعيداً عن أي انتهاكات نرفضها، وتمليها علينا رسالة المعلم السامية في تشكيل وعي الطالب وخلق أجيال واثقة بذاتها، مؤمنة بهويتها الوطنية، منتمية لهذا البلد المعطاء الذي يقدم لأبنائه ما لا تقدمه أي دولة أخرى في العالم. ونوه بضرورة معالجة الأخطاء التي تبرز أحياناً من قبل الطلبة بحكمة وعقلانية، ولا نسمح بتاتاً بأي إساءة كانت بحق الطالب من أي جهة كانت، وفي الوقت ذاته يتعين على المعلم والطالب التقيد بلائحة سلوك المتعلمين بحذافيرها، والتي بدورها تضمن آليات ضبط هذه العلاقة بشكل أكثر اتزاناً. وأفاد بأن وزارة التربية أوقفت المعلم الذي ضرب الطالب وفق مقطع الفيديو المتداول، مؤكداً أن الوزارة شكلت لجنة للتحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها وحيثياتها، وفي الوقت ذاته سوف تتخذ الإجراءات التربوية القانونية المتبعة وبشكل غير قابل للتساهل أو غض الطرف عن المخطئ، لتحقيق أقصى غايات الاستقرار في مدارس الدولة. وأشار إلى ضرورة أهمية أن يعي الطلبة كيفية التصرف في مثل تلك الحالات والابتعاد عن التصوير الذي فيه تجاوز لخصوصية المدرسة وعناصرها كافة، وأيضاً معرفة كيفية الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، وألا تُتخذ كمنصة لنشر مقاطع فيديو أو عبارات مسيئة لأي طرف كان، وأن اللجوء إلى أصحاب الاختصاص في مثل تلك المواقف سواء الإدارة المدرسية، أو مخاطبة وزارة التربية بشكل مباشر يعدان الوسيلة الأصح لحفظ حقوق الجميع. وأوضح أن وزارة التربية عممت أخيراً لائحة سلوك المتعلمين على مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تتبع الوزارة، بصيغتها الجديدة والعصرية الملبية لطموحات الميدان في توثيق العلاقة التربوية الأصيلة في المجتمع المدرسي، وتحقيق غايات الوزارة في حفظ استقرار مجريات الدراسة بحيث تكون خالية من أي إشكاليات أو سلوكيات تتعارض مع مفهومنا للوصول إلى مدرسة إماراتية تتكامل فيها العناصر التعليمية والتربوية كونهما تعدان ركيزتين لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى. من جهته قال علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية، إن وقوع مثل تلك الحادثة من حيث المبدأ وبغض النظر عن الطرف المتسبب يعد أمراً مؤسفاً وترفضه المؤسسة التربوية جملة وتفصيلاً ونعمل على لجمه من خلال سلطة الإشراف بوزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن لجنة التحقيق قامت على الفور بوقف نشاط المعلم لحين البت النهائي بكافة التفاصيل على الرغم من إسقاط ولي أمر الطالب أحمد جواد محمد (سوري الجنسية) حقه بشكل ودي. وأضاف أن تشكيل لجان التحقيق والبحث بمثل هذه القضايا لا يقتصر على إثبات الطرف الظالم أو المظلوم بل تقوم بتحليل شامل لمختلف الجوانب المرافقة للواقعة لإيجاد حلول ناجحة وفعالة سواء كان للكادر المعلم أو حتى للطالب ذاته، مشيراً إلى أن العمل التربوي يقوم على بناء الأجيال وأن نكون قدوة حسنة في السلوك والتعامل في تأدية الواجب. وذكر علي حسن أنه يجب التشديد على الإجراءات المتبعة تجاه طلبة المدارس للحد من استخدام الهواتف النقالة داخل القطاع التعليمي وخلال الدوام الرسمي لأن نقل الأحداث بهذه الكيفية لا يرتقي بمستوى الطموحات ولا الآمال لمواصلة بناء أجيال متعلمة. وقال الدكتور علي الحرجان استشاري الطب في الشارقة، إن ضرب الطالب من قبل المعلم سلوك تربوي غير مقبول ويضر بالعملية التربوية وإن ما بدا من المعلم في واقعة المعهد الديني تصرف خاطئ لكن له آثار سلبية بين الطلبة حيث يؤدي إلى أن يكون لديهم رد الفعل العنيف ذاته فضلاً عن المخاوف التي قد تسكن الطلاب مع افتقاد الاحترام والتقدير للمعلمين. حقوق الإنسان تطالب بالتحقيق في الواقعة قامت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بمخاطبة وزير التربية والتعليم بشأن ما يتعرض له الأطفال من انتهاكات واضحة وصريحة من قبل بعض المعلمين، حيث تم التوثيق على انتهاك واعتداء أظهره شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله البعض لتلميذ تعرض للضرب المبرح والمهين من قبل معلمه. فقد ارتأت الجمعية إرسال مذكرة تنبيه عاجلة إلى وزير التربية والتعليم للتحقق من هذا الانتهاك الذي وقع على الطالب وذلك لما استوفته ولمسته من أنماط في غاية الخطورة، واستنكارها لهذه الممارسات اللاإنسانية والإحاطة بالكرامة لتفاقم هذه الظواهر المقلقة والخطرة، ووقف التجاوزات في سبيل تعزيز المساءلة عليها والعقاب لكل من يعبث بكرامة الطفل وإنسانيته. وحرصت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان على منظومة القيم والحقوق والحريات التي أقرها الدستور، وسعياً منها لتجسيد وتطبيق توجه قيادتها الحكيمة بشأن حماية الإنسان وضمان كرامته، والتي أكدت عليها اتفاقيات حقوق الطفل ووجوب حمايته من كل أشكال العنف أو الضرر ومواجهة ما يقع من تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الأطفال. عامل نظافة في مدرسة برأس الخيمة يعتدي بالضرب على طفل رأس الخيمة حصة سيف: أثارت شكوى وليّة أمر، من حادثة تعرض ابنها للضرب من قبل أحد عمال النظافة، مسألة وجود عمال نظافة في مدارس الحلقة الأولى المؤنثة، وأمرت مديرة المدرسة التي شهدت الحادثة، بعدم إدخال أي عامل نظافة، أثناء الدوام الرسمي، واقتصار عملهم بعد انصراف الطلبة والهيئتين الإدارية والتدريسية. وأوضحت والدة الطفل المتعرض للضرب أن ابنها محمد، في الصف الأول في المدرسة الحكومية للتعليم الأساسي حلقة أولى، تعرض للضرب من قبل عامل النظافة، إذ إنه ضربه حين كان في دورة المياه، عند نهاية الحصة الثامنة، وعاد إلى المنزل، وهو خائف وثيابه مبللة. مضيفة أنها اتصلت بإدارة المدرسة وأخبرت المديرة بالحادثة، فتجاوبت معها، وأكدت لها أن العامل انفصل من عمله، في اليوم التالي، رغم تأكيده أنه لم يضرب الطفل إنما فتح الباب وصدمه بكتفه. وأكدت مديرة المدرسة لالخليج أن العمال يقتصر عملهم بعد نهاية الدوام الرسمي، إلا أن العامل خالف التعليمات في ذاك اليوم، وعقاباً له فصلته الشركة من عمله، بعد أن أخطرناها بالحادثة، وأكدنا عدم دخول أي عامل حتى سائقي المعلمات إلى داخل المدرسة، موضحة أن الشركة المتعهدة بتوفير عمال النظافة، وعدت المدرسة باستكمال تبديل العمال في نهاية الشهر الجاري، إذ تعمل في المدرسة 4 عاملات نظافة، وتستعين الإدارة بعاملي نظافة في الأمور الصعبة التي تحتاج إلى جهد أكبر.

مشاركة :