كشف مركز خدمات المزارعين في أبوظبي عن تطهير 3323 مزرعة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، من أشجار النخيل المتضرر الميتة والمصابة إصابات بالغة، وذلك ضمن حملة للتخلص من أشجار النخيل المتضررة بدأت عام 2013 ومستمرة حتى الآن. التخلص الآمن والتعقيم قال العضو المنتدب لمركز أبوظبي لخدمات المزارعين، خليفة أحمد العلي، إن مركز خدمات المزارعين يزور عبر شركة متخصصة في الحلول الزراعية، مزارع النخيل وتحديد الأشجار الميتة والمصابة بالآفات وإصابات تحول دون قدرتها على الإنتاج، كخطوة أولى لبدء عملية الإزالة، ثم يتولى فريق متخصص حفر جورة حول كل شجرة بعمق يسمح بإزالتها كاملة، ليتم بعدها تعقيم التربة المحيطة باستخدام المبيدات الحشرية ورش الجذع والجذور لمكافحة الآفات المحتملة. كما تتم تغطية أشجار النخيل منعاً لانتشار المزيد من الحشرات أثناء نقلها للفرم، حيث يتم تقطيع الأشجار المزالة إلى قطع صغيرة يراوح حجم قطرها بين 3 و5 سم، ونقلها مغطاة إلى مصانع السماد للاستفادة منها في صناعة الأسمدة العضوية. وأكد أن المركز يطبق أفضل المعايير المتبعة في التخلص من الأشجار المتضررة بما يضمن سلامة العاملين والتربة والبيئة معاً، لافتاً إلى أن المركز يعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة في الإمارة للتخلص الآمن من هذه الأشجار. وقال العضو المنتدب للمركز، خليفة أحمد العلي، إن الحملة أسفرت خلال السنوات الثلاث الماضية عن إزالة 62 ألفاً و973 شجرة، موضحاً أنه تم إزالة 35 ألفاً و671 نخلة في مدينة العين وضواحيها، بنسبة تصل إلى 56.64% من إجمالي أشجار النخيل التي تم ازالتها، تليها المنطقة الغربية، 14 ألفاً و130 نخلة، بنسبة 22.44%، في حين بلغ عدد أشجار النخيل التي تم التخلص منها في أبوظبي 13 ألفاً و172 شجرة بنسبة 20.92%. وأكد أن المركز يقدم خدمات ذات فائدة قيمة لأصحاب المزارع الأعضاء، بهدف دعم المزارعين وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتستحوذ مزارع النخيل على النصيب الأكبر من هذه الخدمات، وذلك للمحافظة على هذه الأشجار والنهوض بعملية إنتاج التمور من خلال مقاومة الآفات التي تهددها، مثل سوسة النخيل الحمراء، والحميرة، والعناكب، وحفار، وساق النخيل، مشيراً إلى أن عملية إزالة وفرم أشجار النخيل المصابة تعد جزءاً من خطة متكاملة للقضاء على الآفات التي تصيب أشجار النخيل وتعزز الإدارة المتكاملة للآفات. وأضاف أن أشجار النخيل تحظى بأهمية بالغة في إمارة أبوظبي، إذ تشكل مصدراً لأهم أنواع الغذاء الذي يتمتع بفوائد عدة، فضلاً عن مكانتها في المجتمع قديماً وحديثاً، لافتاً إلى أن هذه الحملات تعد جزءاً من مسؤوليات المركز للارتقاء بمزارع أبوظبي والحفاظ على القطاع الزراعي من الأمراض والآفات للحصول على أفضل النتائج. وقال العلي، إن الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات عبارة عن مزيج من الممارسات الاقتصادية والبيئية التي تسعى إلى القضاء على الآفات والحشرات الضارة بطريقة مستدامة، والتقليل من خطورتها على المحاصيل، مشيراً إلى أن الإدارة المتكاملة وضعت خطوات عدة كإجراء وقائي يحمي أشجار النخيل من الإصابة بالآفات، قبل وصولها إلى مرحلة الإصابة واللجوء لاستخدام المبيدات أو إزالة وخلع الأشجار المصابة. وأشاد العلي بتعاون أصحاب المزارع مع حملة المركز لإزالة أشجار النخيل وكل الحملات الأخرى التي تكافح الآفات، منوهاً بتعاون مركز أبوظبي للنفايات تدوير لإنجاح أعمال المركز، وتسهيل مهمة عمل الفرق المختصة بإزالة أشجار النخيل المصابة.
مشاركة :