النرويج تحيي الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة جزيرة أوتويا التي نفذها يميني متطرف

  • 7/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عشر سنوات على فرارهم من رصاص بريفيك، يعتبر العديد من الناجين من مذبحة أوتويا أن بلادهم لم تحاسب بعد إيديولوجية اليمين المتطرف التي دفعته الى فعلته. بعد عشر سنوات من هجمات بريفيك الدموية.. ناجون يسعون لمواجهة اليمين المتطرف في النرويج 22 أيلول: مذبحة أندرس بريفيك من أوسلو إلى الشاشة العملاقة وقضت المحكمة عام 2012 بسجن بريفيك لمدة 21 عاماً، في عقوبة قابلة للتمديد إلى أجل غير محدد، ما سيجعله يمضي حياته خلف القضبان. لكن فعلته لم تنته عند حدود النرويج، إذ شكّل مصدر وحي لجرائم مماثلة أبرزها الهجوم الدموي على مسجدي كرايستتشيرش في نيوزيلندا في العام 2019. ونبّهت أجهزة الاستخبارات النرويجية هذا الأسبوع إلى أن "أفكار اليمين المتطرف التي ألهمت الهجوم ما زالت تشكّل قوة محرّكة لمتطرفي اليمين على المستويين الوطني والعالمي، وشكلت مصدر وحي لهجمات إرهابية عدة خلال السنوات العشر الأخيرة". وبعدما وُجهت انتقادات حادة إليها لناحية عدم جهوزيتها للتعامل مع الهجوم آنذاك، تستنفر الشرطة النرويجية مع كامل عتادها العسكري تزامناً مع إحياء الذكرى. قبل يومين من إحياء الذكرى، تعرّض الثلاثاء نصب تكريمي لبنيامين هيرمانسن، وهو أول ضحية لجريمة قتل عنصرية ارتكبها النازيون الجدد عام 2001، للتخريب مع كتابة عبارة "بريفيك كان على حق". وأعربت رئيسة الوزراء المحافظة إرنا سولبيرغ عن "غضبها وصدمتها" مما جرى. وقالت الخميس خلال مراسم في مقر رئاسة الوزراء "لا يمكن ترك الكراهية من دون رد" عليها. وبسبب تفشّي فيروس كورونا، إضافة إلى خلافات متكررة مع الجوار، لم يتم الانتهاء من تشييد النصب الوطني لضحايا بريفيك، والذي كان يؤمل أن يدشّن خلال احياء الذكرى العاشرة في البحيرة المحيطة بجزيرة أوتويا. رغم مرور عقد من الزمن، لم تندمل الجراح بعد. وفقاً لدراسة نشرها مؤخراً المركز الوطني حول الاضطراب وصدمات ما بعد العنف، فإن ثلث الناجين من مجزرة أوتويا عانوا العام الماضي من مشاكل كبيرة بينها اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب والصداع. وتقول مديرة الأبحاث غريت ديب "توقعنا أن يظل البعض يعاني، لكن ليس الى هذه الدرجة". تدرك أستريد أن استعادة حياتها السابقة لم تعد ممكنة. وتقول "من الواضح أنه عندما تختبر أمراً مماثلاً، لا تعود الشخص الذي كنت عليه سابقاً". وتضيف "أعاني من صعوبة في النوم ومن الخوف.أعتقد أنني سأضطر إلى العيش مع ذلك طيلة حياتي". ولعلّ ما يزيد الطين بلّة هو تلقي العديد من الناجين تهديدات ورسائل كراهية. وتشرح إيلان لاسترانج، التي فرّت من أوتويا سباحة عند بدء اطلاق الرصاص، "أعرف أن أحداً ما حاول قتلي بسبب قناعاتي". وتضيف "إذا ما أخبرني أحدهم اليوم أنه يريد موتي، فسآخذ ذلك بالتأكيد على محمل الجد حتى لو لم يكن يودّ ذلك فعلياً".

مشاركة :