أعلنت القوات العراقية أنها تحقق تقدماً في ضواحي مدينة الرمادي ضمن جهود عملية استعادة المدينة، التي قالت إن الهجوم بات وشيكاً لاستعادتها من تنظيم داعش الذي يحتلها منذ مايو، فيما بدأت عملية متزامنة لتحرير بيجي. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: ها قد حانت ساعة الانتصارات على عصابات (داعش) الإرهابية. وأضافت قواتكم البطلة (تتقدم) بخطوات ثابتة في المحور الشمالي، حيث تمكنوا من الوصول إلى منطقة البوفراج. من جانبه، قال قائد عمليات الأنبار، اللواء إسماعيل المحلاوي، لـفرانس برس، إن قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على موقع ساحة الاعتصام ورفع العلم العراقي فوق جسر البوفراج الذي يربط ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وتحاصر القوات العراقية منذ بداية أكتوبر، الرمادي من جهاتها الأربع، وتمكنت من قطع طرق الإمداد وعزلها عن مدينة الفلوجة أهم معاقل التنظيم. ومنذ بداية الشهر نفذ طيران التحالف الدولي 54 ضربة جوية في مدينة الرمادي. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية ضد داعش في العراق، الكولونيل ستيف وارن، للصحافيين، إن وزارة الدفاع الاميركية تشجع القوات العراقية على مهاجمة الرمادي. وأضاف أن القوات البرية العراقية التي تلقت أخيراً تدريباً وتجهيزاً من التحالف منتشرة حول الرمادي استعداداً للمرحلة الحاسمة من عملية استعادة المدينة. وقدّر عدد مقاتلي التنظيم في المدينة بما بين 600 و1000 مقاتل. إلى ذلك، شنت القوات العراقية عملية عسكرية جديدة لإنعاش جهودها في تحرير مدينة بيجي، التي اصبحت نقطة كر وفر بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم على مدى الثمانية أشهر الماضية. ويشارك في معركة بيجي الجيش وعدد كبير من فصائل الحشد الشعبي الذي تمكن من السيطرة على الطريق الرابط بين بلدة الصينية - حديثة، بعد محاصرة الصينية، التي تعد أبرز معاقل المتطرفين. وتواصل قوات الجيش التوغل في بيجي وتمكنت من تحرير عدد من أحيائها، ووصلت مشارف المصفاة التي يعتبرها التنظيم المتطرف من أهم المكاسب التي حققها.