النفط يواصل الهبوط بفعل تخمة المعروض

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس بعد تسجيل خسائر على مدى يومين بفعل المخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب، إذ من المرجح أن يتراجع معدل النمو الاقتصادي في الصين إلى أقل من سبعة بالمئة في الربع الثالث من العام. وارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة 15 بالمئة أوائل أكتوبر لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بنحو 10% إذ إن حجم الإنتاج مستمر في تجاوز حجم الطلب كما أن المخاوف من تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني ما زالت قائمة. ونزل سعر مزيج خام برنت تسليم نوفمبر 19 سنتاً تعادل 0.4 % إلى 49.05 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً 1.2 % تعادل 62 سنتاً عند 49.24 دولاراً للبرميل أول من أمس. ونزل الخام الأميركي 12 سنتاً تعادل 0.3 %إلى 46.54 دولار للبرميل بعد أن نزل 44 سنتاً أو 0.9 % في آخر تسوية عند 46.66 دولاراً للبرميل. وتراجع سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم ديسمبر المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس 0.91 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أمس ليبلغ 46.39 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش. وأظهرت بيانات من الصين أمس تراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في سبتمبر بينما هبطت أسعار المنتجين للشهر الثالث والأربعين على التوالي مما يعزز المخاوف جراء تنامي الضغوط الانكماشية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. نفط العراق قال مصدر نفطي عراقي كبير إن العراق ثاني أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك يأمل في زيادة إنتاج الخام بدرجة أكبر في العام المقبل كما يتطلع لبيع كميات قياسية من النفط للمشترين من مرفأ التصدير الجنوبي. وشهد العراق نمواً فاق التوقعات في الإنتاج على مدى العام المنصرم مما ساهم في تخمة المعروض العالمي التي تفاقمت بعد قرار السعودية أكبر عضو في أوبك عدم خفض الإنتاج بهدف الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنتجين مرتفعي التكلفة غير الأعضاء في المنظمة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه الإنتاج سيزيد في العام المقبل، ليس بقوة العام الحالي لكنه سيزيد. لن يكون هناك خفض. وخطة العراق مؤشر جديد على أن كبار أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن يتزحزحوا عن مساعيهم لحماية الحصة السوقية بدلاً من كبح الإمدادات لدعم الأسعار. وقال المصدر إن من المخطط له أن تبلغ صادرات 2016 من جنوب العراق ما بين ثلاثة ملايين و3.2 ملايين برميل يومياً منها ما بين 2.2 و2.4 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف و850 ألف برميل يومياً من خام البصرة الثقيل. وقال حوالي 60 بالمئة ستذهب إلى آسيا حيث على (شركة تسويق النفط العراقية) سومو أن تخدم عملاء العقود محددة المدة. لكن للمرة الأولى في سنوات عديدة تبدو السوق الأوروبية أكثر إثارة للاهتمام من السوق الآسيوية. لذا يتطلع منتجو الشرق الأوسط لاغتنام تلك الفرصة. كانت شحنات الجنوب قفزت في يونيو بعد قرار العراق تقسيم الخام إلى صنفين هما البصرة الثقيل والبصرة الخفيف حلاً لمشاكل تتعلق بالجودة. وسمح هذا لبعض الشركات العاملة في حقول النفط العراقية بزيادة الإنتاج. وإذا تحقق سقف هدف الصادرات الجنوبية الذي ذكره المصدر فسيحطم العراق رقمه القياسي البالغ 3.064 مليون برميل يومياً الذي سجله في يوليو. وتصدر سومو وحكومة إقليم كردستان الخام من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي. وزادت صادرات الشمال هذا العام لتصل إلى 600 ألف و463 برميلاً يومياً في سبتمبر وفقاً لإقليم كردستان وذلك رغم التوترات بين حكومة الإقليم وبغداد بسبب قيام الأكراد بتقليص مخصصات سومو لتعزيز المبيعات المستقلة. خطة أوبك يراهن المتعاملون في أسواق النفط على أن خطة فنزويلا لاستعادة آلية نطاق سعري قديمة لأوبك يكون فيها الحد الأدنى للسعر هو 70 دولاراً للبرميل محكوم عليها بالفشل منذ البداية. ولم تبد السعودية الزعيم الفعلي لأوبك أي اهتمام في العودة إلى استراتيجية دعم الأسعار كما استبعد المنتجون الكبار من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لاسيما روسيا أي خفض للانتاج. ويقول معظم المحللين إن محاولة تحديد نطاق للأسعار غير مجدية أو إن سعر 70 دولاراً مرتفعاً بشكل غير مستدام أو كلا الأمرين. لكن نفراً قليلًا من الخبراء والمراقبين يقولون إن الاقتراح الذي تحدث عنه وزير النفط السابق رفاييل راميريز في مقابلة مع رويترز ربما يكون حافزاً للابتعاد عن سياسة أوبك بعدم التدخل لوقف انهيار أسعار النفط والتي خنقت الاستثمارات وعصفت بالميزانيات وتركت بعض الاقتصادات مثل فنزويلا تترنح على شفا الهاوية. وحتى لو أخفقت الفكرة في جذب أي اهتمام فقد تمثل أول خطوة مهمة في شهور صوب إيجاد قواسم مشتركة يمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار في سوق النفط. وتبدو الخطة التي ستطرح على مائدة البحث في اجتماع الخبراء الفنيين في فيينا في 21 أكتوبر بسيطة: خفض تدريجي في الإنتاج من أجل السيطرة على الأسعار على أن يكون الحد الأدنى الأول 70 دولاراً للبرميل ويكون الهدف التالي 100 دولار للبرميل حسبما يقول راميريز. وجاءت تصريحات راميريز بعد أشهر من زيارات وتصريحات غامضة أدلى بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصفت معظمها بأنها محاولات يائسة من زعيم لا يعرف الكثر عن دبلوماسية النفط. روسيا: نفط السعودية أصعب منافس قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أمس إن دخول المملكة العربية السعودية إلى أسواق النفط في شرق أوروبا التي طالما كانت روسيا تهيمن عليها يمثل أصعب منافسة. وقال نوفاك كل دولة لها الحق في البيع في أي مكان تراه ضرورياً لها. هذه منافسة، وأصعب منافسة تدور رحاها الآن. كان الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية ايجور سيتشين قال أول من أمس إن المملكة العربية السعودية بدأت إمداد بولندا بالنفط الخام لتصبح ثاني منتج من الشرق الأوسط يدخل سوقا تهيمن عليها تقليدياً روسيا. ويخوض مصدرو النفط حالياً حرباً عالمية للحفاظ على الحصص السوقية. ويلجأ المنتجون الذين يتمتعون بإمكانيات مالية كبيرة مثل السعودية لسلاح خفض أسعار النفط لدخول أسواق جديدة وهو ما يأتي غالباً على حساب روسيا وهي من أكبر منتجي النفط في العالم. وقال نوفاك نرى أن السعودية تستخدم استراتيجية التنافس على سوق النفط.

مشاركة :