مما لا شك فيه أن الانزلاق في مسارب اللهو والترفيه بعيدًا عن سمو الروح ، و عن قوام التنشئة أو أمان الأخلاق لأشد فتكاً بالعقول، وقتلاً للحرية ، وهتكاً للحقائق السليمة ، والمفاهيم السوية . ومن المسلّم به أن الفرح أمر غريزي لِمَ لا نتسامى به ونرفعه عن مواطن الإسفاف بعدم المبالغة فيه وتصوير مظاهر البذخ والترف الخارجة عن المألوف !؟ أخيتي ، ( أليس الحياءُ شعبةُ من الإيمان !! ) فمن أنبأك ؟؟ – إن الصفير والتصفيق بجانب الرجال وفي الأماكن العامة يجلب الترفيه والترويح عن النفس ؟! – أو العباءة المفتوحة والبنطال البارز منها مظهر من مظاهر الحضارة؟! – أو ترديد الأغاني مع المطربين في حفلات ( الترفيه ) يرفع شأنك أو يزيد وعيك ؟! – أو الرقص والتمايل أمام العامة يعد منظرًا حضاريًا جالبًا السعادة لكِ ؟! من أوهمك بكل بهذا ..؟! فكلنا قد نصاب بالملل ونبحث عن الترفيه ولكن لا يصح أن نبحث عنه في مسارب المحرمات ؛ فالحرام يبقى حراماً ولو كان الكل يفعله. عزيزتي .. الحرية لا تكمن في التبرج ، و لا في الصوت العالي ، و الأماكن العامة ، و لا في ضياع الحياء بين دهاليز الغناء والرقص وضجيج الاختلاط . فلتعلمي عزيزتي أنك … أنتِ المصباح والفتيلة ، والمشكاة ، والزجاجة ، فلا تهدري قيمتك فيما لا يحفظ لك إنسانيتك ، واعلمي أن اتكاءة الروح وطمأنينة القلب لا تتأتى إلا بالتمسك بالقيم الدينية الصحيحة . دعي حريتك تقودك إلى الكرامة . وأخيراً ، ( فليبصر كل منا إلى موضع قدميه ) كما نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل . ———————- 📝زهراء سعودي حُمّدي
مشاركة :