أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على لسان متحدثها الأستاذ هاني بن حسني حيدر عن نجاح الخطة التشغيلية لموسم الحج وتفويج حجاج بيت الله الحرام إلى الحرم المكي الشريف، وسط أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان ومنظومة خدمية متكاملة ومراعية لكافة المعايير الصحية العالمية. وعن تنظيم الحشود أكد “حيدر” أن الخطة تضمنت استقبال الحجاج من ثلاث نقاط تجمع ( نقطة تجمع الشبيكة – نقطة تجمع كدي – نقطة تجمع أجياد) وتنظيم دخولهم إلى الحرم المكي عبر (باب الملك فهد، باب الملك عبدالعزيز، باب أجياد)، عبر ما يزيد عن (500) موظف لتفويج حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف القدوم حتى مرحلة طواف الوداع. وقال سعادته: عملت الرئاسة خلال الموسم الاستثنائي على تهيئة أدوار صحن المطاف ومطاف الدور الأرضي والأول، والمسارات البالغ عددها (25) مسارا بصحن المطاف، و4 مسارات بالدور الأرضي، و5 مسارات بالدور الأول، وتخصيص مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية المتبعة وفق أحدث ضوابط مكافحة العدوى. وأضاف: جهزت الرئاسة (70) كاميرا حرارية لرصد درجات حرارة الجسم من مسافة تبلغ بحد أقصى “6” أمتار عن كل فرد، وتستطيع تمييز الشخص الذي تظهر لديه أعراض حرارة مرتفعة بدقة عالية وتحديد المشتبه بهم وعزلهم، كما جرى توزيع أكثر من (200) ألف مظلة شمسية بهدف حماية الحجاج ببيت الله الحرام والعاملين فيه من حرارة الشمس، وتجهيز (200) ألف عبوة زمزم للتوزيع اليومي خلال أيام الشهر الفضيل، إضافة لأكثر من (60) عربة استيل و (15) عربة موزعة على مسارات الطواف، كما تم استحداث (100) استاند ب(10) لغات عالمية بصحن المطاف وذلك لضمان تكامل الخطة التوجيهية الموضوعة للحجاج لموسم حج والرامية إلى إرشاد وتوجيه الحجاج بالتزام المسارات وتحقيق التباعد الجسدي. واستطرد بقوله: واصلت الرئاسة من خلال مشروع قياس رضا قاصدي الحرمين الشريفين عن الخدمات المقدمة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بهدف التحسين المستمر للمنظومة الخدمية والصحية بالمسجد الحرام، وذلك عبر ألواح مجهزة بخاصية الترميز الإلكتروني داخل المسجد الحرام وساحاته، وتوزيع الموظفين في الأماكن المخصصة للدخول والخروج للترحيب بالحجاج وتوديعهم ورصد آرائهم ومقترحاتهم عن الخدمات المقدمة لهم بالمسجد الحرام. وعن مشروع “خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة وخطب الحرمين”، أكد المتحدث الرسمي بلوغ عدد المستفيدين من خطبة يوم عرفة لعام ١٤٤٢هـ قرابة (١٠٠) مليون حاج ومستفيد ومستمع من شتى أنحاء العالم، والتي قامت الرئاسة ببثها للحجيج ولجميع المسلمين في العالم الإسلامي وجميع بقاع الأرض، وللمهتمين والراغبين للاستماع للخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين في أنحاء العالم ب (10) لغات مختلفة وهي: (الإنجليزية – الفرنسية – الملاوية – الأردية – الفارسية – الروسية – الصينية – البنغالية – التركية – الهوسا). واستهدفت برامج حملة الرئاسة التي أطلقتها بعنوان “خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا”، توزيع آلاف المظلات وسجادات الصلاة على حجاج بيت الله الحرام منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة، وأبطال الأمن والصحة، والمتطوعين داخل المسجد الحرام وساحاته، بروتكولات وقائية تؤكد حرص واهتمام الرئاسة بالصحة العامة والمشاركة المجتمعية وسلامة جميع الوافدين إلى المسجد الحرام، كما تضمنت الحملة لقاءات علمية وجلسات حوارية ونصوص توعوية مترجمة إلى عدة لغات، تم تقديمها عبر منصات الرئاسة الإلكترونية، والشاشات التفاعلية والتي تحوي العديد من الإرشادات والتوجيهات لحجاج بيت الله الحرام ، كذلك عقد الدورات التدريبية عبر أكاديمية الوسطية والاعتدال. واختتم المتحدث الرسمي حديثه بأن كافة الخدمات تأتي بإشراف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والتي توكد على حسن استقبال ضيوف الرحمن وتقديم كافة الخدمات لهم خلال الموسم الاستثنائي ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة في بيئة صحية آمنة, ومراعية لكافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم, تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة-أيدها الله- في بذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتطوير الخدمات والإمكانات بما يتوافق مع الظروف الاستنائية للجائحة العالمية.
مشاركة :