أثنى صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية على دور شركة التعدين العربية السعودية "معادن" الرائد في المنطقة، وقدرتها على استشراف المستقبل في ظل اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله. وأبدى سمو أمير منطقة الحدود الشمالية، لدى استقباله أمس المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن وقيادات الشركة، استعداد جميع الجهات الحكومية للتعاون مع "معادن" في سبيل تحقيق الهدف الذي من أجله تم اعتماد مشروع مدينة وعد الشمال، داعيا الشركة إلى العمل على تنمية المنطقة والمساهمة في تطويرها واستقطاب الصناعات دعما للاقتصاد الوطني وللمنطقة بشكل خاص. من جانبه، ثمن المهندس المديفر هذه الرؤية التنموية لأمير منطقة الحدود الشمالية، مقدما التهنئة لسموه بالثقة الغالية بتعيينه أميرا للمنطقة، متمنياً لسموه التوفيق والسداد. وقدم المهندس المديفر شرحا موجزا لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية عن نشاطات الشركة الهادفة لبناء قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، متناولا على وجه الخصوص، مشروع مدينة وعد الشمال في منطقة الحدود الشمالية وانعكاساته التنموية والاقتصادية على المنطقة وأهلها والاقتصاد السعودي ككل، مستعرضا التطورات الميدانية في المشروع مؤكدا انها تسير وفق الخطط الزمنية وفي مقدمتها مجمعات معادن للفوسفات ومشاريع البنى التحتية والمدينة السكنية حيث أتمت الشركة مطلع العام الحالي إبرام عقد عمل التصاميم والأعمال الهندسية وتنفيذ البنية التحتية والمساكن كمرحلة أولى في إنشاء المدينة السكنية، موضحا التقدم المضطرد في جميع مراحل إنجاز المشروع -لافتا - الى اكتمال أعمال الطرق الرئيسية في مدينة وعد الشمال. وأوضح المديفر تزايد وتيرة العمل في المشروع بتجنيده لآلاف الكوادر العاملة من موظفي ومقاولي وموردي الشركة، موضحا أن هناك ثلاثة آلاف موظف سعودي في المشروع من بينهم 2600 من أهالي المنطقة تم استقطابهم بعد تدريبهم وتأهيلهم، مشيرا في هذا الخصوص إلى توظيف العديد من المهندسين السعوديين من خريجي الجامعات والكليات بعد إلحاقهم ببرنامج تطوير خريجي الجامعات السعودية في الشركة، فضلا عن إطلاق الشركة لبرنامج تدريب مهني يستهدف تأهيل 500 طالب لصالح مقاولي مشروع مدينة وعد الشمال بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وعبر المديفر عن شكره للدعم الذي وجدته الشركة من قبل إمارة المنطقة بما ساهم في مسيرة تطور أعمالها وقطعها لشوط كبير ومهم في مشروع وعد الشمال بمتابعة ورعاية المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، الذي أعطى من وقته الكثير وكان خير معين بالرعاية تارة وبالنصح والإرشاد تارة أخرى، وقال:"نحن نسير بثبات لاستكمال منظومة مشروعات معادن في وعد الشمال بالدعم الذي نلقاه من سمو أمير المنطقة ومن مقام وزارة البترول والثروة المعدنية التي نعمل تحت اشرافها. وأشار المديفر إلى أن مشروع وعد الشمال عند اكتمال عناصره سيدعم الاقتصاد المحلي ويوفر الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة المباشرة أو غير المباشرة عن طريق مقاولي الشركة، مشيراً في هذا الاتجاه إلى دعم "معادن" ل "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" للاستفادة من مشروعاتها وكذلك المقاولين الأفراد، لافتا إلى أن الشركة ضخت أكثر من مليار وثلاث مئة مليون ريال في اقتصاد المنطقة بتعاقدها مع موردين ومقاولين ومزودي خدمات من منطقة الحدود الشمالية. وأفاد، أنه ومن ضمن النهج التنموي للشركة، فقد أسست المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ضمن برامج التميز ويبلغ عدد طلابه حاليا 356 متدرباً، وأطلقت الشركة كذلك مبادرات لتدريب أبناء المنطقة الشمالية لتأهيلهم للعمل في مشروعات وعد الشمال ليكونوا شركاء في مسيرة التنمية، من بينها برنامج "مبادرة" وهو أحد البرامج التدريبية المنفذ بالشراكة مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع ويهدف البرنامج إلى تأهيل أبناء المناطق الشمالية من خريجي الثانوية العامة لإعطائهم خيارات إضافية تنافسية في الحصول على فرص وظيفية في القطاع الخاص أو إكمال مسيرتهم في التعليم. وقد بدأ نشاطه في سبتمبر 2013م، وبلغ عدد المتدربين حتى نهاية عام 2014م 474 متدرباً، ويزود "مبادرة" الخريجين بمهارات اللغة الإنجليزية والمهارات الأساسية في قواعد الأمن والسلامة، بمدة تصل إلى عام تدريبي، ويقام البرنامج في معاهد الهيئة الملكية في مدينتي الجبيل وينبع.
مشاركة :