كوكب الشرق والعندليب مسيرة انطلاق الأغاني الوطنية وحب جمال عبد الناصر

  • 7/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفل المصريين اليوم بالذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو المجيدة، والتي رفعت رأس المصريين إلى عنان السماء، واستردت كرامة المواطن المصري، واستعادت له وطنه المسلوب على مدار عقود طويلة من الزمان. تعد الأغنية الوطنية مكونا أصيلًا وموروثا ثقافيًا حاضرًا مع كل الأحداث التي مرت بها مصر وكانت ثورة 23 يوليو 1952 التي حولت مصر من الحكم الملكى إلى الحكم الجمهورى عن طريق تنظيم الضباط الأحرار الذي كان يتزعمه اللواء محمد نجيب، وجمال عبد الناصر من أهم المحطات لانطلاق الأغاني الوطنية. سطرت احتفالات عيد الثورة شهادة ميلاد للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي لٌقب بـ"مطرب الثورة" وغنائه الأول كان أمام ناصر وحكيم ووفد من الضباط الأحرار بحديقة الأندلس بالقاهرة، وخلال مسيرته قدم عشرات الأغنيات للاحتفال بالثورة وعبد الناصر والجيش، تضمنت قيما ثورية مثل العروبة والسد العالي والمصانع وحرب اليمن والقومية العربية، كما غنى للنكسة عدى النهار وأحلف بسماها وبترابها. أغنيات كثيرة قدمها عبد الحليم، في حب الوطن، لكن من أكثر الأغنيات التي عرفت له هي الأغاني التي تحمل النازع الوطنى، والتي تحمس الشعب على المقاومة والاستبسال والتضحية من أجل الوطن، ومن أشهر أغانيه أغنية "ناصر يا حرية"، وأغنية "احنا الشعب" التي غناها بعد اختيار عبد الناصر رئيسا للبلاد، وأغنية "يا جمال يا حبيب الملايين”، وهي من ألحان كمال الطويل وكلمات صلاح جاهين، وأغنية "حكاية شعب" الذي غناها عند وضع حجر الأساس لبناء السد العالي عام 1960. كما كانت كوكب الشرق أم كلثوم، هي القاسم المشترك في أغلب المناسبات والحفلات الرسمية، التي كان يحضرها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومنحها قلادة الجمهورية في عيد العلم، ووجه إليها الشكر عدة مرات بسبب مساعدتها في تسليح الجيش، حيث تبرعت بمبلغ 10 آلاف جنيه، وهو رقم كبير وقتها. تنافست أم كلثوم دائمًا مع عبد الحليم حافظ على حب جمال عبد الناصر، وأكبر دليل على ذلك الخلاف الذي حدث بينهما خلال مشاركتهما بإحدى الحفلات المقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو بحضور الرئيس جمال عبد الناصر، ورغم أن كلثوم غنت للملك واعتبر البعض أنها كانت معارضة لثورة يوليو إلا أن أم كلثوم أثبتت العكس وكشفت عن إعجابها الشديد بجمال عبد الناصر وبإنجازاته وحبه الشديد للشعب المصري وقدمت أكثر من أغنية تعبر عن هذا الموقف. وفي عام 1967 كانت أم كلثوم، من أوائل المطربين الذين سارعوا بإقامة الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها، للتبرع بأرباحها للمجهود الحربي، وقدمت وقتها أغنيتها الشهيرة "أصبح عندي الآن بندقية"، قبل أن تقدم أغنية "يا حبيب الشعب" بعد قرار الزعيم بالتنحي وعودته مرة أخرى إلى الحكم، وحمل عبد الوهاب على عاتقه تأليف الأوبريتات والاناشيد الوطنية، ومن أهمها الوطن الأكبر، وقدم عدد كبير من المطربين هذا الأوبريت الغنائي الكبير عام 1960 احتفاءً بالمد القومى، والاتجاه إلى الوحدة الذي كان يقوده الزعيم جمال عبد الناصر، من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل.

مشاركة :