قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه اليوم إنه من الأفضل أن تعالج السلطات الإيرانية مشكلة شح المياه في جنوب غرب إيران بدلا من قمع الاحتجاجات بالعنف. وأضافت باشليه في بيان بعد احتجاجات هذا الأسبوع الذي اعتبرت أنها قمعت بعنف وأسفرت عن سقوط ضحايا، "على الحكومة التركيز على تأثير الأزمة الرهيبة لندرة المياه في حياة سكان خوزستان وصحتهم وازدهارهم، وعلى احتجاجات المواطنين اليائسين بعد سنوات من الإهمال". واتهمت باشليه الحكومة الإيرانية بالإهمال في مواجهة "وضع كارثي". وتابعت "إطلاق النار على الناس وتوقيفهم لن يؤديا إلا إلى زيادة الغضب واليأس" موضحة أن المصابين رفضوا الذهاب إلى المستشفى خوفا من أن يتم توقيفهم. وتوجّهت إلى الحكومة التي عليها خصوصا إصدار تعليمات واضحة للشرطة باحترام المعايير الدولية قائلة "لم يفت الأوان بعد لتغيير الأساليب". كما دعت باشليه الحكومة الإيرانية إلى التعامل مع مشكلات خوزستان "بجدية" و"اتخاذ إجراءات فورية" وطويلة الأجل لتحسين الوضع، بالتشاور مع الشعب، وفقا لـ"الفرنسية". وتعتبر خوزستان المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق انتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 الإيرانية، لكنها تعاني من موجة جفاف منذ مارس. وتشهد المحافظة الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، احتجاجات منذ الخميس الماضي على خلفية شح المياه. وقالت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، من بينهم شرطي ومتظاهر. وذكرت باشليه أربع حالات وفاة بين صفوف المتظاهرين بالإضافة إلى شرطي، لكنها أوضحت أن معلومات غير مؤكدة تشير إلى عدد أكبر من الضحايا. واليوم، أفاد الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي "إيريب نيوز" "ليل أمس، اندلعت أعمال شغب في شوارع أليكودرز (في محافظة لورستان) استمرت لساعات"، تخللها "إطلاق نار مشبوه من عناصر مجهولين"، أدى لمقتل شخص في العشرين من عمره وإصابة اثنين آخرين. وكانت هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام إيرانية عن احتجاجات أو سقوط ضحايا خارج خوزستان، منذ بدء أحداث المحافظة ليل 15 يوليو.
مشاركة :