الحسيني: دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال د. كمال الحسيني ابن القدس والناشط الفلسطيني البارز ردًّا على سؤال لـ«المدينة» حول ماهية الانتفاضة الفلسطينية الجديدة (الثالثة)، واحتمالات استمرارها، وإمكانات نجاحها: ما يجري في القدس المحتلة بشكل خاص هو مرحلة جديدة في المسيرة النضالية الطويلة للشعب الفلسطيني، تستحق الوقوف عندها على أكثر من صعيد، ليس فقط لأن انتفاضات وثورات الشعب الفلسطيني على مدى العقود والسنين كانت تنطلق في غالبيتها من الأقصى المبارك، بدءًا من ثورة البراق عام 1929، وإنما أيضًا لأن المواطن المقدسي أصبح يتعرّض لكل أنواع التنكيل والمضايقات من قِبل المحتل الإسرائيلي بشكل يومي. وما يجري الآن ليس فقط انتفاضة، وإنما رفض قاطع لما يقوم به الاحتلال على أرض الواقع. واستطرد الحسيني بالقول «إنه يعتقد أن كرة الثلج لن تتوقف إلاّ عندما يتحقق الحق المشروع لأبناء شعبي»، مضيفًا إنه يرجو من القيادات الفلسطينية أن تدرك حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في هذا الوقت بالذات، من خلال رؤية شاملة، وإدراك تام لخطورة المرحلة، وأن الوقت قد حان كي نكون على قلب رجل واحد، وأن تتوجه أنظارنا وتتوحد مشاعرنا نحو القدس التي تأنّ تحت نير الاحتلال، بعد أن تجاوز المحتل كافة الخطوط الحمراء في انتهاكاته وجرائمه اليومية قتلاً وتنكيلاً واعتقالاً وتهويدًا. وأضاف إنه كان من الطبيعي، ومن المتوقع أن ينبري المقدسيين لمواجهة هذا التعدّي، خاصة بعد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، والجنود الإسرائيليين، والاعتداء على المصلين، وبعد جرائم إحراق الأطفال، والبيوت بمن فيها. واستطرد الحسيني بالقول: «إن كل واحد منا تقع على عاتقه مسؤولية بهذا الاتجاه، وإن هذه الانتفاضة تشتد جذوتها اشتعالاً يومًا بعد يوم، وها هي تصل إلى كافة المدن والقرى الفلسطينية، وصولاً إلى أهلنا في الداخل الفلسطيني». واختتم حديثه لـ»المدينة» بالقول: «إن دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا، وأن انتفاضة القدس طريقنا إلى التحرر -إن شاء الله-».

مشاركة :