دينا جوني، إبراهيم سليم (أبوظبي، دبي) أوقفت وزارة التربية والتعليم معلماً عن العمل تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعتدي فيه بالضرب على طالب في إحدى مدارس الدولة. وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة أوقفت المعلم، وشكلت لجنة للتحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها وحيثياتها، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات التربوية والقانونية المتبعة، وبشكل غير قابل للتساهل أو غض الطرف عن المخطئ، لتحقيق أقصى غايات الاستقرار في مدارس الدولة. وأكد معاليه أن التعليم الذي نطمح إليه في الدولة يستند في جوهره إلى ترسيخ مبدأ يعدّ ركيزة مهمة يتمثل في الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، ونشر المفاهيم التربوية والقيم الأخلاقية الأصيلة لجعلها ميزة وسمة أساسية تسود أركان المجتمع المدرسي. واعتبر أن غرس هذه الأخلاقيات بين النشء مطلب ضروري. وقال: «نرفض كافة أشكال الأساليب التربوية غير الحديثة والعقاب البدني، وننبذ السلوكيات المنافية لتقاليد وعادات مجتمع دولة الإمارات الرفيعة التي تشكل هيئة وطبيعة التعامل والعلاقة المتزنة بين المعلم والطالب»، مشيراً إلى أن هذا الفيديو لا يعد مقياساً للأجواء التعليمية السائدة في مدارسنا، وهي حالة فردية نأسف لحدوثها ونرفض ونؤكد أهمية عدم تكرارها. وشدد الحمادي على العلاقة المتزنة التي نطمح إليها بين المعلم والطالب؛ لذا نؤكد رفض الضرب أو أشكال العقاب البدني كافة كوسيلة لتصحيح مسار الطالب إذا أخطاً، لافتاً إلى أن ثمة من الوسائل التربوية الحديثة ما يكفل تحقيق هذه الغاية بعيداً عن أي انتهاكات نرفضها، وتمليها علينا رسالة المعلم السامية في تشكيل وعي الطالب وخلق أجيال واثقة بذاتها، مؤمنة بهويتها الوطنية، منتمية لهذا البلد المعطاء الذي يقدم لأبنائه ما لا تقدمه أي دولة أخرى في العالم. ونوه معاليه بضرورة معالجة الأخطاء التي تبرز أحياناً من قبل الطلبة بحكمة وعقلانية، ولا نسمح بتاتاً بأي إساءة كانت بحق الطالب من أي جهة كانت، وفي الوقت ذاته يتعين على المعلم والطالب التقيد بلائحة سلوك المتعلمين بحذافيرها، التي بدورها تضمن آليات ضبط هذه العلاقة بشكل أكثر اتزاناً. ... المزيد
مشاركة :