توقع مختصون في مجال تقنية المعلومات أن يصل حجم التجارة الالكترونية في المملكة إلى 50 مليار ريال بحلول العام 2015، عازين هذا النمو المتصاعد إلى التطور الكبير في تقنيات الاتصالات واستخدامات الإنترنت بالمملكة، وقالوا إن ذلك سيسهم في انتشار التسوق الإلكتروني مما يوفر الكثير من عوامل القوة والانتشار للمستثمرات من المنزل وأصحاب المنشآت الصغيرة التي لا تمتلك الإمكانات المادية والبشرية الكبيرة لتسويق منتجاتها. جاء ذلك في محاضرة "التسويق الإلكتروني للمستثمرات من المنزل" التي نظمتها يوم أمس غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة أمس بمقر الغرفة. وقد دعت عدد من المستثمرات خلال مداخلتهن في المحاضرة إلى ضرورة أن تعمل الجهات ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية على تذليل كافة المعوقات التي تحول دون استفادتهن من إمكانياتها في التسويق لمنتجاتهن، كما طالبن بتقديم التسهيلات الممكنة التي تساعدهن في الترويج لمنتجاتهن التي تجد القبول لدي الكثيرين داخل وخارج المنطقة. وكان قد تحدث في المحاضرة يزيد الطويل رئيس شركة رقمنة لحلول التجارة الإلكترونية حول أسس وآليات استخدام "التجارة الإلكترونية لتسويق المنتجات عبر الإنترنت بسهولة وبأقل المخاطر مستعرضا بعض التعريفات الخاصة بهذا النشاط التجاري معددا فوائده المتمثلة في زيادة المبيعات وإتاحة إمكانية التصدير للخارج واكتساب عملاء جدد، كما قدم شرحا لعدد من أنواع التجارة الإلكترونية قائلا: إنها تشهد نموا في العديد من دول العالم حيث وصل نموها في اسيا إلى 27%، وأمريكا 29% وأوروبا 34% كما بلغ حجمها 210 مليار دولار في الصين وفي أمريكا 252 مليار دولار مشيرا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجيا في التجارة الإلكترونية. كما قدم المحاضر بعض الإرشادات التي يجب اتباعها من الراغبات في ممارسة هذا النشاط شارحا عددا من الطرق التي يجب اتباعها لإنشاء المتجر الإلكتروني وإدارة الحملات الإعلانية موضحا أن التسوق الإلكتروني يحقق عددا من الفوائد. وكان قد خاطب المحاضرة نبيل بن عبدالله السبيعي عضو مجلس أمناء مركز الرياض للأعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض موضحا أن هذه المحاضرة تندرج في إطار الاهتمام الذي يوليه مجلس أمناء المركز لقطاع المستثمرات من المنزل بعد النجاح الذي حققه معرض الاستثمار من المنزل والأسر المنتجة "منتجون"، مؤكداً أهمية تعزيز الأنظمة والضوابط لتدعيم هذا النمط من التجارة، واستصدار تشريعات تسد الثغرات التي تعاني منها، وضمان حقوق الأطراف الداخلة فيها، وبناء بيئة تجارية منظمة آمنة وموثوقة. كما تم خلال المحاضرة تقديم عرض لموقع "منتجون" الذى أطلقته غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذي يعتبر نافذة مهمة تمكن المستثمرات من المنزل من تسويق منتجاتهم بطريقة مميزة وأكثر سهولة وأوسع نطاقا.
مشاركة :