ربما لا تصدق هذا الفيديو حتى وأنت تسمع بكاء رضيع وهو يتقلب على فراش في الشرفة الأمامية بمنزل في ولاية أوهايو الأمريكية، ولن تصدق مشهد الغزالة ذات الذيل الأبيض وهي آتية تجري من الغابة نحو الرضيع الذي يبكي، وتقف بلا حراك وقد رفعت أذنيها منتبهة للصغير. وتحت عنوان "تظنه صغيرها.. الغزالة الأم تجري نحو الرضيع الباكي"، قالت مجلة "بيبول" الأمريكية: إن الفيديو حقّق 27 مليون مشاهدة و6 ملايين إعجاب، منذ نشره الأسبوع الماضي على موقع " تيك توك ". وشاركت الأم هانا بيرتون، من سكان ولاية أوهايو، مقطع الفيديو الذي يكشف مشاعر الأمومة الجارفة لدى غزالة، عندما اندفعت خارجة من بين أشجار الغابة للاطمئنان على طفل كان يبكي. ويُظهر الفيديو رضيع السيدة "بيرتون" وهو راقد على فراش في شرفة منزلها الأمامية، ويتقلب ويبكي، بينما تظهر الغزالة وقد تسمرت مكانها وبدت منتبهة جدًّا وهي تنظر نحو الصغير الباكي، فيما نسمع الأم "بيرتون" تقول: "لا، لا، لا.. هذا طفلي". وتعلق المجلة قائلة: "رغم أنها لحظة تحمل روح الدعابة، لكنها تكشف مشاعر الأمومة لدى الغزالة وحرصها على الصغير". وعن الفيديو تقول "بيبول": الغزلان ذات الذيل الأبيض مخلوقات خجولة في العادة وتبذل قصارى جهدها لتجنب البشر والأماكن الصاخبة الأخرى، ومع ذلك فليس من المستغرب أيضًا أن تصبح الغزالة فجأة هي الأم التي تخشى على صغيرها وتسعى لحمايته". وحسب المجلة: فإن هذه الغزالة هي غالبًا أم وضعت صغيرها منذ فترة قصيرة، وهو في فترة حضانة تستمر لمدة عامين، تحرص فيها الأم على تقديم الرعاية والحماية للصغير. وتضيف المجلة: ما حدث يعني أن هذه الغزالة الأم بالذات لديها صغار يتحركون في المنطقة المحيطة، وهذا ما يفسر سلوكها العصبي عند سماع صوت بكاء الصغير، ورغم أن الغزالة توترت عندما بدأت "بيرتون" في التحدث معها، لكن غريزة الأمومة غلبت خجلها وتجنبها للبشر. وتساءلت مجلة "بيبول": هل تحمي الغزلان الأنواع الأخرى من المخلوقات؟ وفي إجابتها تقول: إن الغزلان ذات الذيل الأبيض تميل إلى حماية البشر من وقت لآخر، ويحدث هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
مشاركة :