توعدت "كتائب حزب الله" التابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي بتصعيد العمليات ضد القوات الأمريكية في العراق حتى انسحاب آخر جندي من البلاد. وقال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، في بيان أصدره اليوم السبت عبر "تويتر"، في إشارة إلى مفاوضات بغداد وواشنطن حول سحب القوات الأمريكية، إن أي من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ووزير الخارجية في حكومته، فؤاد حسين، "غير مؤهلين ولا مؤتمنين لتحمل هكذا قضية مهمة تمس السيادة العراقية". وأشار العسكري إلى أن "التفجير الإجرامي الأخير" الذي ضرب مدينة الصدر يوم 19 يوليو وقتل 35 شخصا على الأقل، "لن ينجح بصناعة مبرر للإبقاء على قوات الاحتلال". وتابع: "إذا لم يعلن العدو صراحة سحب قواته، ويتم التأكد بعدها ميدانيا من خلال لجان برلمانية وطنية وأمنية كفوء، ستواصل المقاومة تصعيد عملياتها على كل مواقعه حتى خروج آخ جندي ولن يحميه حينها أحد من نيران المقاومة". وتعتبر "كتائب حزب الله" المدعومة إيرانيا من الفصائل الأكثر عداوة للقوات الأمريكية في العراق وسبق أن تعرضت لضربات جوية عديدة من قبل الولايات المتحدة، التي قالت إن هذه العمليات جاءت ردا على استهداف عسكرييها. ويأتي هذا البيان تزامنا مع بدء مفاوضات أمريكية عراقية في واشنطن ترتكز على قضية انسحاب القوات الأمريكية من العراق، الأمر الذي يتوقع أن يتم إعلانه بعد لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع الكاظمي يوم الاثنين المقبل. وسبق أن قالت تنظيمات عراقية تطلق على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" إنها لن تسمح بوجود أي جندي أمريكي في العراق تحت أي ذريعة. وأضافت هذه التنظيمات، في بيان، أن انسحاب ما وصفته بـ"القوات المحتلة" كي يكون حقيقيا "لا بد أن يكون شاملا من كل العراق، وبالتحديد من قاعدتي عين الأسد والحرير الجويتين". المصدر: RT + وكالات تابعوا RT على
مشاركة :