مع الأزمات لابد أن تكون هناك مخرجات إيجابية تساعده على التفكير في سن قوانين وأنظمة جديدة، وها نحن الآن مع جائحة كورونا والتغير الذي تحول العالم إليه. إذ تحول العالم إلى قرية صغيرة «العولمة»، وبدأ العالم يتعامل مع هذه الأزمة ويتحول إلى الوضع الإلكتروني، والعمل من خلال التواصل المرئي على مستوى الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وبالتأكيد تم التعلم من هذه الأزمة وسوف نشهد أنظمة جديدة وقوانين وتغيرا كليا. وها نحن في مملكة البحرين وبالقيادة الرشيدة تعاصرنا مع هذه الجائحة، وبدأ التغير في الكثير من الجوانب الروتينية إلى الجوانب الأكثر عملية. وصدور ديوان الخدمة المدنية قرار الدوام الرسمي للجهات الحكومية بتخفيض ساعات العمل من الثامنة صباحًا إلى الثانية بعد الظهر أثر في زيادة الإنتاجية، وبالموظفين، وسياسة العمل عن بُعد لها أثرها الإيجابي في انخفاض الازدحامات المرورية في الفترة الصباحية وبعد الظهر. هكذا تتحول الأزمات إلى إيجابيات عندما تكون لدينا قيادة فذة، وأعتقد أنه يجب إعادة النظر في الكثير من الجوانب والأصعدة، لتحقيق ما هو أفضل.