تركيا: إقالات أمنية وتوقيفات على خلفية هجومَي أنقرة

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة أ ف ب تواصلت العمليات العسكرية في تركيا ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، في وقتٍ أقالت الحكومة ثلاثة مسؤولين أمنيين بارزين على خلفية هجومين داميين وقعا في أنقرة السبت الماضي وخلَّفا نحو 100 قتيل معظمهم نشطاء. وفيما حذَّر الكاتب البارز، أورهان باموك، من العودة إلى الاحتراب الأهلي؛ جدَّد رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، الحديث عن صلات محتملة لـ «داعش» والمتمردين الأكراد بالهجومين الأخيرين في العاصمة، مشيراً إلى توقيفات مرتبطة بالتحقيق فيهما. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومته أمس إقالة قائد شرطة أنقرة، قدري كارتال، واثنين من مساعديه المكلَّفين بالاستخبارات والأمن العام. وربطت الوزارة بين قرارها و«تسهيل التحقيق». وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن أمس الأول تكليفه مجلس تفتيش الدولة بفتح تحقيق في تفجيري السبت الماضي، اللذين خلَّفا أكثر من 500 مصاب و97 قتيلاً، ملمحاً إلى إمكانية حدوث ثغرات في عمل الأجهزة الرسمية. ومنذ ثلاثة أيام؛ يتعرض الرئيس لانتقادات جديدة من خصومه، لا سيما المعارضة الموالية للأكراد التي تتظاهر في الشوارع وتحمِّله مسؤولية وقوع أعمال إرهابية. وفيما زار أردوغان أمس موقع التفجيرين؛ أعلنت السلطات توقيف شخصين يُشتبَه في علاقتهما بمتمردي حزب العمال الكردستاني وعلمهما المسبق بالاعتداءات. ونسب مسؤول أمني إلى الموقوفَين تبادل معلومات عبر موقع «تويتر» تتعلق بالهجومين الداميين قبل تسع ساعات على وقوعهما. وعلَّق مسؤول آخر بقوله «هذا تحقيق جديد، ونتساءل عن كيفية تمكنهما من الاطلاع على التخطيط لعملية». ومنذ الأحد الماضي؛ فُتِح تحقيق يركز على تورط «داعش» في استهداف النشطاء، مع عدم استبعاد تورط متمردين أكراد ويساريين ثوريين. ووفقاً لداود أوغلو؛ فإن التنظيم الإرهابي هو المتهم المحتمل رقم واحد إلى الآن. ويعتقد خبراء أن جهةً ما تحاول دفع البلاد إلى حافة الفوضى مع استمرار التوتر بسبب القضية الكردية واقتراب انتخابات تشريعية مبكرة. ورأى الباحث في معهد واشنطن، سونر كاغابتاي، أن مَنْ فجَّر في أنقرة يأمل في دفع حزب العمال الكردستاني أو الشباب الناشطين الأكثر تطرفاً إلى مواصلة القتال ضد السلطات. وعلى غرار مراقبين كُثُر؛ لفت كاغابتاي إلى أوجه شبه مع تفجير وقع في مدينة سروج القريبة من الحدود مع سوريا في يوليو الماضي. وكان تفجير سروج إيذاناً بانهيار هدنة بين الدولة وحزب العمال، إذ أعقبه استئنافٌ للمواجهات ما خلَّف مئات القتلى من الجنود والآلاف من المتمردين. في هذه الأثناء؛ حذر الكاتب الحائز على جائزة نوبل للسلام، أورهان باموك، من خطر العودة إلى الحرب الأهلية. وأبدى باموك تخوفاتٍ فعلية في مقابلةٍ مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، قائلاً «كل الذين تفوق أعمارهم 35 عاماً لا تزال تتملكهم هذه الذكريات الأليمة ولا يريدون خصوصاً العودة إليها». من جهتها؛ أعلنت المؤسسة العسكرية عن مقتل عشرة مسلحين أكراد إثر عمليات برية وجوية نفذها الجيش في منطقة الجنوب الشرقي. ووفقاً لبيان عسكري؛ توزَّع القتلى بين ثلاثة مسلحين قضوا في اشتباكات في إقليم هكاري بالقرب من الحدود مع إيران والعراق؛ وسبعة آخرين لقوا مصرعهم في ضربات جوية لاحقة. وأبانت قوات الأمن أن مقاتلات من طراز إف16 شنَّت غارات جوية أخرى على مواقع كردية.

مشاركة :