العراق يتجه للتعاقد مع «توتال» الفرنسية لتنفيذ 4 مشاريع نفطية كبرى

  • 7/24/2021
  • 23:32
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت الحكومة العراقية أمس، على قيام وزارة النفط بالتعاقد مع شركة توتال الفرنسية لتنفيذ أربعة مشاريع كبرى في العراق، وفقا لتصريحات حسن ناظم وزير الثقافة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة. ونقل تلفزيون "العراقية" الرسمي عن ناظم قوله "إن المشاريع الكبرى تتمثل في جمع وتكرير 600 مليون قدم مكعبة من الغاز في حقل أرطاوي النفطي جنوبي البلاد وتنفيذ مشروع حقن الماء العملاق". وأضاف أن "الشركة الفرنسية ستنفذ أيضا محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية بطاقة ألف ميجا وات". واختتم ناظم تصريحاته قائلا "إن الحكومة وافقت أيضا على مساهمة وزارة المالية في صندوق الدول المصدرة للنفط أوبك للتنمية الدولية". وكشف إحسان عبدالجبار، وزير النفط العراقي، أخيرا، عن تلقي عروض لإنشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة البديلة، فيما أشار إلى قرب دخول مشروع مصفى الفاو حيز التنفيذ. وأضاف في تصريحات أن "إحالة مشروع مصفى الفاو إلى شركة CNCEC الصينية يأتي بعد تلقي العراق ضمانات ملزمة التمويل من مؤسسة ساساك SASAC المملوكة للدولة الصينية، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن صحيفة "الصباح". وأشار إلى أن "عقد الإحالة تضمن مسائل استراتيجية مهمة، مثل الطاقة النظيفة والضمانات والشفافية بشأن الدعم ونقل التكنولوجيا والتنظيم المالي، مع بنود تتعلق بالبيئة والعمالة واستيراد التقنيات الحديثة وتدريب العاملين في مراكز تخصصية للتشغيل والصيانة والتطوير والأداء التقني والهندسي". وتابع عبدالجبار "يدخل المشروع حيز التنفيذ قريبا وفقا لأحدث التقنيات في تكرير النفط الخام وإنتاج المشتقات النفطية والمواد البلاستيكية والمكثفات البتروكيمياوية"، مبينا أن "المصفى سيسهم في تشغيل عشرة آلاف عامل ومهندس، وملاكات وسطية، فضلا عن تصدير المشتقات النفطية إلى السوق العالمية". وأكد أن "العراق يستهدف في خططه استثمارات أخرى للشركات الرائدة في قطاع الغاز الطبيعي المصاحب والحر، والسعي إلى إبرام العقود لمشاريع البنى التحتية لتصعيد الطاقات في إنتاج النفط الخام". على صعيد آخر، وقع العراق ولبنان أمس، في بغداد اتفاقا لتبادل الطاقة، يمنح العراق بموجبه لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مادة زيت الوقود الثقيل، مقابل خدمات وسلع، كما جاء في بيان لرئاسة الوزراء العراقية. ووفقا لـ"الفرنسية"، أوضح البيان أن لبنان سيتلقى بموجب الاتفاق مليون طن من زيت الوقود العراقي الثقيل. وقال ريمون غجر وزير الطاقة اللبناني خلال مؤتمر صحافي في مطار بيروت لدى عودته من العراق، "إن آلية هذا الاتفاق معقدة"، موضحا أن الاتفاق يسمح بـ"شراء مليون طن من الفيول الثقيل من العراق لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، مقابل خدمات استشارية واستشفائية". وأضاف "زيت الوقود الثقيل غير صالح للاستعمال مباشرة في معامل الطاقة اللبنانية، ولذلك ستلجأ السلطات اللبنانية إلى التزود بنوع آخر من الوقود من مزودين آخرين، يكون أكثر توافقا مع المعامل اللبنانية". وأوضح غجر أنه لن يتم الدفع لهؤلاء المزودين بالعملة الصعبة، بل سيجري إعطاؤهم زيت الوقود العراقي في المقابل. وقال "نحن لسنا أول من يلجأ إلى ذلك التبادل، هناك شركات كثيرة ودول كثيرة تقوم بمثل هذا النوع من عمليات الاستبدال". وأوضح الوزير أن تلك الكمية تغطي ثلث حاجات مؤسسة كهرباء لبنان من الوقود لفترة معينة، آملا أن تكون كافية لتغطية فترة الصيف، "يمكننا أن نعطي خلال فترة أربعة أشهر نحو تسع ساعات أو عشر ساعات من الكهرباء يوميا كحد أقصى".

مشاركة :