قال مسؤول في الحياة البرية أمس (الثلثاء)، إن امرأة من ولاية مونتانا عضها دب في رأسها قرب متنزه «يلوستون القومي» في حادث مشهور، وذلك بعدما قام الكلب الذي تملكه بمطاردة الدب وإبعاده قبل أن يعود مرة أخرى ليعضها. وذكرت الناطقة باسم «إدارة الأسماك والحياة البرية والمتنزهات» أندريا جونز، إن «المرأة التي لم يرد اسمها كانت تسير بجوار كلبها عصر الأول من أمس على ضفاف نهر يلوستون، على مسيرة نحو 30 دقيقة إلى الشمال من الحديقة، ثم طارد كلبها الدب الذي عاود الهجوم وعض المرأة». واستنجدت المرأة بالإسعاف، ونقلت إلى مستشفى «ليفنغستون» في مونتانا، وعولجت من العضة قبل خروجها من المستشفى. ولم يعرف على الفور إن كان من قام بالهجوم دب أسود، أو هو النوع الأكبر حجماً والذي يدعى بالدب الأشهب والمحدوب الظهر. وقال أصحاب أراض لحراس منطقة الصيد والغابات في مونتانا، إن دباً أشهب كان يحوم بمحاذاة النهر خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع رجال «إدارة الأسماك والحياة البرية والمتنزهات» إلى إغلاق مناطق صيد الأسماك في المنطقة بصفة موقتة. وقالت المرأة لحراس الغابات، إن الكلب شم رائحة الدب قبل اقترابه وتسلله خفية من وراء الأشجار وقيامه بالهجوم. وقالت جونز إن الكلب طارد الدب في بادئ الأمر قبل أن يعاود هجومه. وهذا آخر الحوادث التي تتعلق بهجمات الدببة في منطقة شمال «جبال روكي»، فيما يقول مسؤولو الحياة البرية إن الدببة في المنطقة وفي ولايات إيداهو ومونتانا ووايومنغ تسعى بحثاً عن الطعام لتخزين الدهون في أجسامها خلال فترة البيات الشتوي، ولكن دفء الأحوال الجوية في الربيع وقلة سقوط الأمطار ساهما في تراجع نمو النباتات التي يتغذي عليها الدب الأسود. وفي 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، هاجم دب أسود امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً من ولاية مونتانا، والتي توفيت لاحقاً بسبب جروح أصيبت بها في الهجوم النادر خارج منزلها الريفي، حيث كانت تطعم صغار الدببة بذور عباد الشمس والدُّخن مخالفةً قانون الولاية.
مشاركة :