طهران - قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني اليوم السبت إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها. وأضاف "نحن في مرحلة انتقالية حيث يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا. لذلك من الواضح أنه يتعين على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة". وفي 2015، وقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018 إدارة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. وكان مصدر دبلوماسي قد قال يوم الأربعاء إن إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات التي تتناول عودتها للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 لحين بدء إدارة رئيسي عملها. وقال عراقجي على تويتر إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي. وأضاف "قد يتم الإفراج عن عشرة سجناء من كل الأطراف غدا إذا نفذت أميركا وبريطانيا الشق الخاص بهما في الاتفاق". والأربعاء أعرب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني عن أسفه لضياع فرص بلاده في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة. وألقى روحاني باللائمة على المتشددين في بلاده الذين يعارضون ليس فقط الاتفاق النووي لعام 2015، ولكن أيضا التوصل لاتفاق جديد خلال المفاوضات الجارية في فيينا. كما عارض روحاني بشدة انتقادات المتشددين للاتفاق النووي باعتباره كان سببا في إضعاف البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن بلاده قادرة على تخصيب اليوارنيوم بنسبة 90 بالمئة إذا اقتضت الحاجة. ويتهم الرئيس الايراني الجديد ومن ورائه المتشددين بالعمل على انهاء المفاوضات النووية في فيينا بسبب رفضهم العودة الى الاتفاق النووي ويعتبر رئيسي المدعوم من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من اكثر الشخصيات السياسية المتشددة في إيران واتهم بالتورط الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والإخفاء القسري والتعذيب. ودعت منظمة العفو الدولية للتحقيق مع رئيسي في التهم الموجهة اليه من قبل المعارضة في الخارج. واستؤنفت في فيينا عاصمة النمسا، في 12 يونيو/حزيران الماضي، جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في أبريل/ نيسان، لإحياء الاتفاق النووي مع إيران. وبعد ساعات من تصريحات روحاني، نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسما بيانيا يشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد تضاعف ثلاث مرات تقريبا منذ شهر يونيو/حزيران. وامام المواقف الإيرانية المتصلبة حذر وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن بان المفاوضات في فيينا مهددة بالفشل.
مشاركة :