مياه المجاري تجبر بعض سكان حي أبرق الرغامة على إخلائه

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شكل طفح مياه الصرف الصحي الهاجس الأول لأهالي مدينة جدة وخاصة في الأحياء التي لا يوجد بها شبكة للصرف وذلك لكون المدينة تقع على البحر وكثرة المياه السطحية ومن تلك الاحياء حي ابرق الرغامة الواقع شرق جدة حيث تحولت شوارعه الى عيون جارية على مدار الاربع والعشرين ساعة مما سبب اذى لسكان الحي وكذلك اصحاب العمائر التي تحت الانشاء حيث توقف اعمال البناء لديهم بسبب عدم توقف تلك المياه كما انها ادت الى انهيار في البلاط للشقق التي تقع في الدور الارضي وكذلك انهيار مواقف السيارات. (البلاد) قامت بجولة داخل الحي ونقلت معاناة ساكنيه وأهم الخدمات التي وصلت إليه والتي لم تصل، في البداية قال محمد علي الزبيدي:” لقد سكنت في هذا الحي بعد أن رأيت العمران بدأ يدب فيه واعجبت به كونه من الأحياء الجديدة الراقية ولكنني تفاجأت بعد مرور سنة من سكني فيه بخروج مياه المجاري إلى الشارع وتوقعت من الوهلة الأولى انه بسبب عدم سحب البيارة من احدى العمائر المجاورة الا انه واثناء تجوالي داخل الحي تفاجأت بان اغلب الشوارع تعاني من نفس المشكلة حيث ان الخدمات في الحي ينطبق عليها المثل الذي يقول “احشفا وسوء كيل” .واضاف احمد قاسم المعيدي :”اننا لم نعد نحتمل الروائح الكريهة التي تنبعث من الشوارع بالاضافة الى اسراب البعوض التي تتشكل فوق تلك المستنقعات والتي بدأت تتكون على الطحالب لتوضح للناس ان المشكلة ليست وليدة اللحظة بل انها منذ سنوات.” وقال محمد علي الاسمري:” اتيت الى هنا قبل ست سنوات وبعد مرور سنة على سكني بدأت مياه المجاري بالتدفق من طبقات الاسفلت والاراضي الفضاء المجاورة للعمائر وقمنا برفع شكوى لشركة المياه الوطنية بحكم الاختصاص وذلك لايجاد حل لهذه المشكلة والمطالبة بانشاء شبكة للصرف الصحي وقاموا بعد الطلب بالحفريات في الشوارع واستبشرنا خيراً ولكن للأسف عندما اتينا للامر الواقع وجدنا مشروعهم عبارة عن ترشيح للمياه الجوفية فقط والذي لم يستفد منه الحي سوى سنة واحدة فقط بعدها عادت المياه إلى مجاريها ونحن الآن لنا اربع سنوات على هذا الحال الذي لا يرضى به احد”. واضاف:” اننا نعاني من انقطاع متكرر للمياه والتي تصل في بعض الاحيان الى عشرين يوماً”. عبدالله عويض العمري وخالد العمري قالا::” نحن من السكان الاوائل في الحي ولكن للاسف لم تكن الخدمات على الوجه المطلوب والذي كنا متأملين من الجهات ذات العلاقة توفيرها لنا سواء كانت الأمانة أو شركة المياه الوطنية أو الكهرباء أو الاتصالات فنحن نعاني كثيرا من انقطاع مستمر في الكهرباء واغلب القطوعات تكون بسبب المياه الطافحة والتي وصلت الى كبائن الضغط العالي كما اننا نعاني من رداءة الشبكة اللاسلكية للهاتف الجوال حيث ان الحي لا يوجد به أي برج لجميع شركات الاتصالات المشغلة بجدة مما يجبرنا الى الخروج عن مداخل العمائر للاتصال على ذوينا واعمالنا اما الانترنت فحدث ولا حرج فنحن في الحي لازلنا نعيش عزلة تامة وذلك لعدم توفر الخدمة في الحي”. وقال يوسف الزهراني:” ان من المشاكل التي بدأت تنتشر بشكل ملفت للنظر في الحي هي الجرذان والتي اصبحت مرافقة لنا في كل مكان وقد أثرت على طبقات الاسفلت ومواقف السيارات والبلاط المحيط بالعمائر مما ادى الى انهيارات في كثير من المواقع ونحن نخشى ان تمتد لتصل الى داخل المنازل او الخزانات الارضية . كذلك هنالك سيارات تالفة في مواقع كثيرة من شوارع الحي ادت الى تكاثر تلك الجرذان للاختباء تحتها كما ان اصحاب بعض العمائر الجديدة ،هداهم الله، يقومون برمي مخلفات العمائر والاخشاب في الاراضي الفضاء المنتشرة في الحي مما زاد الطين بلة ونحن سكان الحي نطالب مستشار خادم الحرمين الشريفين امير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد ان ينظروا إلى معاناة الاحياء الواقعة شرق جدة عامة وابرق الرغامة خاصة بعين الاعتبار فأنا اتوقع ان المشاكل التي تحيط بالحي من جميع الجهات سوف تجبر ساكنيه الى الخروج منه نهائيا والهجرة إلى الأحياء الأكثر خدمات وخاصة بعد أن تم اغلاق مدخل الحي من ناحية قويزة بسبب مشروع القطار”.

مشاركة :