أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من جنودها وجرح آخرَين في شمال سوريا حيث تسعى أنقرة إلى طرد الجهاديين والمتمردين الأكراد. وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية أن "إرهابيين" هاجموا السبت مركبة عسكرية أثناء توجهها إلى قاعدة تقع جنوب الحدود التركية السورية، في نطاق منطقة "درع الفرات"، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في العام 2016. وتصنّف أنقرة مقاتلي تنظيم داعش وعناصر الفصائل المسلّحة الكردية السورية بأنهم "إرهابيون"، وتسعى إلى طردهم من المنطقة التي تضم مدينتي جرابلس والباب. وأعلنت الوزارة أنه تم "تحديد مواقع الإرهابيين في المنطقة وقصفها بشكل فاعل على الفور إثر الهجوم"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية. منذ العام 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ما أتاح لها السيطرة على أكثر من ألفي كلم مربع، خصوصا في منطقة عفرين التي تُعتبر جزءا من المنطقة "الفدرالية الكردية". وتتهم تركيا بانتظام وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها "إرهابية" بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بينها إعدامات تعسفية وتهجير قسري للسكان، وبأنها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يشن منذ العام 1984 تمرّدا داميا ضد الدولة التركية في جنوب شرق البلاد أوقع أكثر من 40 ألف قتيل. وترفض وحدات حماية الشعب هذه الاتهامات وتتهم تركيا وجماعات من المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة بارتكاب فظائع. وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت في الخطوط الأمامية في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
مشاركة :