صحيفة المرصد:يعتزم الجيش الأمريكي إجراء اختبارات مطلع العام المقبل على قاذفة قنابل جديدة تعمل بالكمبيوتر لمهاجمة قوات معادية تحتمي بالحوائط أو الحصون.وتسمح قاذفة القنابل "XM25" للمحاربين بضبط ذخيرتها لتنفجر وقت بلوغها مسافة بعينها.ويعني ذلك أنه يمكن ضبط القنبلة على الانفجار بمجرد مرورها خلال نافذة أو بمجرد بلوغها رأس الهدف، دون ارتطامها بشيء آخر.ووصف خبير في الأسلحة القاذفة الجديدة بأنها سلاح "ثوري"، لكنه حذر من وجود مخاطرها المحتملة.واختبر نموذج مبدئي للقاذفة في أفغانستان، لكن ألغي استخدامها عام 2013 بعد ما تسبب عيب فيها في إصابة جندي خلال التدريبات.وكشفت شركة "أوربيتال إيه تي كيه" التي طورت XM25، خلال مقابلة مع موقع "ديفينس نيوز" الدفاعي الأمريكي، عن أن الجيش الأمريكي يعتزم إجراء "اختبارات تأهيل" للقاذفة الجديدة في الربيع المقبل.وقال جارود كرول، المتحدث باسم الشركة إن "القاذفة توفر قدرة قتالية فائقة"، مضيفا أن السلاح يمكن أن يدخل الخدمة مطلع عام 2017.ويزود السلاح الجديد الذي يطلق من الكتف بمنظار ليزر لمساعدة مستخدمه في تحديد المسافة إلى الهدف ليتيح له رصده ليأخذ في الاعتبار قوة الجاذبية.وتقول "أوربيتال إيه تي كيه" إن السلاح يمكن استخدامه بدقة في قتل قوات معادية مختبئة على مسافة 500 متر أو استهدافها بانفجار هوائي هائل على مسافة 700 متر.وقال جاستن برونك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي" ، المتخصص في شؤون الدفاع والأمن، لبي بي سي: "عندما اختبر السلاح في القتال بأفغانستان قيل إنه فعال بصورة هائلة".وأضاف: "القدرة على تدمير الأهداف المحصنة بسهولة ودون الحاجة إلى الانتظار لإطلاق الرصاص أمر مفيد بشكل كبير، إضافة إلى حقيقة أنه سلاح يمكن حمله كما أنه يمكن لأي جندي عادي استخدامه". وخضع السلاح للتطوير منذ فترة التسعينيات، وتقرر استخدامه بصورة أساسية على نطاق واسع بحلول أغسطس/ آب هذا العام.وأطلق الجنود الذين استخدموا السلاح عليه اسم "المعاقب" (Punisher)، وذكر بيان للوزارة الدفاع الأمريكية أنه من المتوقع إنفاق 35 ألف دولار على قطعة السلاح الواحدة، و55 دولارا تكلفة القذيفة الواحدة.لكن القاذفة سحبت من الخدمة في أبريل/ نيسان 2013 بعد ظهور مشكلة فنية أدت إلى إصابة الجندي الذي كان يختبر السلاح بجروج "طفيفة".وتعتقد شركة "أوربيتال إيه تي كيه" بأنه جرى تدارك هذا العيب.لكن برونك قال إن القاذفة لا تزال غير مناسبة في بيئات أخرى عديدة. BBC
مشاركة :