لندن - أ ف ب: يسعى سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن لتوجيه «ضربة قاضية» للبريطاني لويس هاميلتون في عقر داره وأمام جماهيره ولفريقه مرسيدس، فيما يأمل «السير» بالردّ عن طريق العودة إلى سكة الانتصارات على حلبة سليفرستون، التي تستضيف المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد يوم الأحد. ويمر «ماد ماكس» في سن الـ23 عاماً بمرحلة تفوق متسلحاً بأداء سيارته على الحلبة وبإنجازاته التي تشير إلى فوزه في السباقات الثلاثة الأخيرة في فرنسا وستيريا والنمسا، محكماً قبضته على صدارة السائقين برصيد 182 نقطة وبفارق 32 عن هاميلتون. ولم يكتفِ فريق ريد بول بما يفعله فيرستابن، بل سيطر على السباقات الخمسة الأخيرة حيث إلى جانب انتصارات الهولندي فاز زميله الوافد الجديد المكسيكي سيرخيو «تشيكو» بيريس بلقب جائزة أذربيجان الكبرى، ليرفع كأس المركز الأوّل في شوارع باكو في سيناريو مشابه لما حققه فيرستابن قبله في شوارع الإمارة موناكو، الجولة الخامسة من المنافسات. قادت هذه الأرقام الحظيرة النمساوية إلى صدارة ترتيب الصانعين، حيث تتقدم على مرسيدس بفارق 44 نقطة (286 مقابل 242). رغم كل ما تقدم، يقرّ فيرستابن بأن هاميلتون لا يزال في سن الـ36 عاماً، البطل المتوج والخطر المحدق به، وخصوصاً على أرضه في سليفرستون. حقق البريطاني رقماً قياسياً في عدد الانتصارات (7) على الحلبة الواقعة في وسط انكلترا والتي كانت قديماً عبارة عن مطار عسكري إبان الحرب العالمية الثانية، حيث من المتوقع أن يتابع السباق يوم الأحد 140 ألف متفرج بعد قرار تشريع الأبواب أمام الجماهير. هو أكبر حضور لحدث رياضي في بريطانيا منذ بداية جائحة فيروس كورونا قبل حوالي عامين. أثنى فيرستابن على بطل العالم سبع مرات قائلاً: «أحترم كثيراً لويس (هاميلتون) ونحن لا نأخذ أي شيء كأمر مسلّم به». وتابع: «نتعامل مع كل سباق على حدة، ولكن بالتأكيد، آمل أن أعود من السباق مع 29 نقطة». جديد جولة سيلفرستون هذا العام اعتماد سباق «سبرينت» للمرة الاولى بدلاً من التجارب الرسمية الاعتيادية، حيث ستضاف نقاط السباق إلى النقاط الـ25 التي تمنح للفائز بالمركز الأوّل، ونقطة أسرع لفة خلال السباق. وسيقام السباق القصير غدا السبت ظهراً، على غرار التجارب التقليدية، على أن يكون الفيصل في تقرير خط انطلاق سباق الاحد (52 لفة).
مشاركة :