(العربية.نت): أكد حاكم الفلاحية بالأحواز أمس مقتل متظاهر لكنه اتهم «مثيري الشغب» في إيران بقتله، على حد تعبيره، وقال إنهم أطلقوا النار على المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية. وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن المتظاهر قُتل في بلدة شادغان بالأحواز. وقال أميد صبري بور قائم مقام حاكم الأحواز للوكالة: «تجمع عدد من أبناء شادغان للاحتجاج على نقص المياه بسبب الجفاف، وقتل انتهازيون ومشاغبون خلال ذلك أحد المتظاهرين». واستمرت الاحتجاجات في محافظة الأهواز الإيرانية، لليوم الثاني على التوالي، فيما أفاد ناشطون إيرانيون بأن قوات الأمن قتلت المتظاهر في منطقة الفلاحية بالأحواز مساء الجمعة. واتسع نطاق التظاهرات بمشاركة المزيد من المحتجين العرب لتشمل القرى إلى جانب عدد من المدن. وأعلن رئيس السلطة القضائية إرسال وفد إلى الأحواز في محاولة للتعاطي الأمني مع المحتجين، بحسب ناشطين. وزعم محافظ الإقليم قاسم دشتكي أن بعض أفلام الاحتجاجات «مزورة»، في حين تنشر منصات التواصل الاجتماعي المئات من الفيديوهات للتظاهرات في مختلف المدن العربية. وشهدت مدن «الميناو» و«الفلاحية» و«الخفاجية» و«الحميدية» و«الحويزة» وبعضُ شوارع الأهواز العاصمة احتجاجاتٍ ليلية حسب مصادر محلية. ونشر النشطاء فيديو يظهر إرسال السلطات الإيرانية المزيد من القوات الأمنية والحرسِ الثوري إلى الإقليم. ويتهم المواطنون العرب بالأحواز الحكومة بتجفيف الإقليم الذي تجري فيه 5 أنهار كبرى، بسبب عشرات السدود على روافد الأنهار، وبتحويلها إلى الأقاليم المركزية الإيرانية. وكانت قناة «إيران إنترناشيونال» أفادت، الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المتظاهرين في الأهواز جنوب غربي إيران، فيما استمرت الاحتجاجات هناك وفي مدن مجاورة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال المعيشية. ونشرت القناة مقطع فيديو يظهر ما قالت إنه إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين خلال احتجاجات ليلية. وكانت القناة نشرت في وقت سابق، الجمعة، مقاطع فيديو تلقتها من الأحواز والمدن المجاورة تظهر استمرار الاحتجاجات، وذكرت القناة أن سوء الأحوال المعيشية يشمل «شح المياه وتجفيف الأنهار والتمييز».
مشاركة :