تحطيم الأرقام القياسية العالمية ليس غريباً على مدينة دبي التي تحتضن الأشياء الضخمة وصولاً إلى المباني الفريدة من نوعها، ذلك ما أكدته موسوعة غينيس للأرقام القياسية على موقعها بعد أن أضافت المدينة الشرق أوسطية مؤخراً حوض "ديب دايف دبي" لقائمتها الغنية بالإنجازات القياسية، فيما تحسد بأعمق حوض سباحة في العالم للغطس. ونقلاً عن تقرير موقع موسوعة "غينيس" الأرقام القياسية، يقع المسبح القياسي بمنطقة ند الشبا بعمق ضخم يقدر بحوالي 60.02 متراً، وبسعة 14 مليون لتر من المياه، أي ما يعادل 6 حمامات سباحة أولمبية. كما ويحتضن "ديب دايف دبي" مدينةً غارقة يمكن للغواصين من جميع المستويات استكشاف شوارعها المهجورة، فضلاً عن وجود شقة ومرآب وأروقة وعدة مفاجآت أخرى. وبحسب تقرير غينيس، يتميز المسبح بأنظمة للإضاءة الصوتية إضافة لنظام فلترة فريد. ففي سبيل الحفاظ على المياه عذبة، يتم ترشيحها كل 6 ساعات باستخدام صخرة بركانية صخرية. ناهيك عن استخدام تكنولوجيا طورتها وكالة ناسا والأشعة فوق البنفسجية في نظام الترشيح. مع المحافظة على درجة حرارة مياه المسبح عند 30 درجة مئوية لضمان راحة الغواصين. التصميم الخارجي للحوض والذي يأخذ شكل محار ضخم جاء لتسليط الضوء على تراث دولة الإمارات وبالتحديد الغوص بحثاً عن اللؤلؤ. فرصة يقدم "ديب دايف دبي" تجارب الغوص الحر وغوص السكوبا بالإضافة لدورات لجميع القدرات، من المبتدئين إلى الأفراد ذوي الخبرة. إلى جانب إمكانية حصول المشاركين على شهادات الغوص والغطس الحر. من جهته، أعرب عبدالله بن حبتور من ديب دايف دبي عن أن الحوض القياسي يتيح للباحثين عن الإثارة الغوص في الداخل واكتشاف بُعد جديد تحت الماء مليء بالمغامرة والعجب. هنالك فرصة لتجربة لا مثيل لها مع الغوص على مدار العام، في بيئة آمنة ومع مدربين وخدمات متميزة. مضيفاً أن المرفق يأتي كاستثمار في الثقافة الرياضية المتنامية في دبي، فضلاً عن تشكيله وجهةً عالمية أخرى لعوامل الجذب السياحي المزدهر في دبي وقطاع سياحة المغامرات. وأضاف بن حبتور: "لقد استوحينا الإلهام من شجاعة وثبات تراث الإمارات للغوص بحثاً عن اللؤلؤ"، وتجسيد عزيمة المستكشفين والمبتكرين الإماراتيين، في الماضي والحاضر، ومن جهة أخرى توفير منصة للإنجازات والاكتشافات المستقبلية.
مشاركة :