«إف بي آي» يحبط عملية استخباراتية إيرانية لاختطاف صحفية معارضة

  • 7/15/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية أن المدعي العام في مانهاتن اتهم مسؤولا أمنيا وأعضاء شبكة استخبارات تابعة للنظام الإيراني بالتخطيط لاختطاف الصحافية المعارضة مسيح علي نجاد، ونقلها إلى إيران.كما اتهمت المحكمة هذه المجموعة بغسل الأموال والتخطيط للخطف وانتهاك العقوبات.وقالت الصحفية نجاد في مقابلة مع «إيران إنترناشيونال»، إنه «منذ نحو 8 أشهر، أبلغني مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنني لست في أمان في المنزل ويجب أن أنتقل إلى منزل آمن، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد حتى عرض مكتب التحقيقات صورا من حياتي وعائلتي. اتضح أنني كنت تحت مراقبة فريق تابع للمخابرات الإيرانية».ونقل الموقع عن نجاد القول: «نقلني مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى منازل آمنة مختلفة ثلاث مرات، لكنهم عثروا علي في المرات الثلاث، وفي النهاية قرر المكتب كشف ذلك».وبحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية، فإن فريق المخابرات الإيراني خطط لخطف ونقل مسيح علي نجاد عبر فنزويلا إلى إيران منذ يونيو 2020، حيث كان يراقب الناشطة المعارضة علي نجاد من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديوهات.وقالت وزارة العدل الأمريكية، إن فريق استخبارات النظام الإيراني، بقيادة علي رضا فراهاني، كان يخطط لخطف علي نجاد من منزلها إلى الساحل وتوفير زورق سريع لنقلها إلى فنزويلا.يذكر أن الفريق سبق واستهدف ضحايا آخرين معارضين للنظام الإيراني في كندا وبريطانيا والإمارات.وبحسب البيان، كان فريق المخابرات الإيرانية يوفر أدوات التجسس من خلال تقديم بيانات مزيفة والكذب بشأن الغرض منها.وذكرت وزارة العدل الأمريكية، أن فريق المخابرات الإيراني أكد مرارا وتكرارا الحاجة إلى صور ومقاطع فيديو عالية الجودة للضحية ومنزلها، وللزوار، والأشياء الموجودة في المنزل.وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها أحد أعضاء فريق المخابرات الإيرانية إلى المتحري الخاص، طلب خصما.وأضاف البيان إن النظام الإيراني حاول سابقا استدراج الضحية إلى دولة ثالثة بحجة زيارة عائلتها واختطافها من هناك، لكن أسرة الضحية رفضت العرض.وفي جهاز إلكتروني يستخدمه فراهاني، توجد صورة لمسيح علي نجاد وضحيتين أخريين سبق أن اختطفهما النظام الإيراني وتم إعدام أحدهما وسجن الآخر، مع تعليق باللغة الفارسية: «المجموعة تكبر شيئًا فشيئًا. هل ستأتي بنفسك أم سنأتي إليك؟».وبحسب البيان الصادر عن وزارة العدل، فإن علي رضا فراهاني، ومحمود خاضعين، وكيا صادقي، وأميد نوري، متهمون بالاختطاف. ووجهت إليهم، إلى جانب نيلوفر بهادري فر، تهمة التآمر لانتهاك العقوبات والاحتيال المصرفي وغسيل الأموال.يذكر أن بهادري فر تم اعتقالها في مطلع يوليو الحالي، في ولاية كاليفورنيا، لكن الأربعة الآخرين أحرار في إيران.وعلقت مسيح علي نجاد، في مقابلة مع «إن بي سي نيوز»، قائلة إن المخابرات الإيرانية كانت تستهدفها منذ عدة سنوات، وإن الفريق المتورط في المؤامرة الجديدة هم عناصر في وزارة المخابرات الإيرانية. وأضافت: «هذا يعني أن الرئيس حسن روحاني على علم بهذه المؤامرة وأيدها».

مشاركة :