بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول تجمع عدد من المحتجين منتصف ليل الأحد أمام منزل المرشح المحتمل لرئاسة الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس البلاد ميشال عون الإثنين لاختيار رئيس حكومة جديد. وأفاد شهود لمراسل الأناضول بأن المحتجين عبروا عن رفضهم لتكليف ميقاتي رئيسا للحكومة، في وقت تشير فيه التطورات السياسية الأخيرة إلى أن كتل نيابية عدة تتجه إلى تسميته لهذا المنصب. وقال محتجون إنهم يرفضون ميقاتي رئيسا للحكومة؛ كونه أحد رموز المنظومة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، بحسب المصدر نفسه. وشهد مدخل المبنى الذي يقطن فيه ميقاتي وسط بيروت، انتشارا لعناصر مكافحة الشغب التابعة لقوى الأمن الداخلي؛ حيث شكلوا جدارا بشريا منعا لاقتحام المدخل من قبل المتظاهرين. وميقاتي هو نائب حالي عن مدينة طرابلس (شمال)، وسبق أن ترأس الحكومة في لبنان مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011، ومعروف عنه بأنه أتى إلى السياسة من قطاع رجال الأعمال. وتأتي هذه الاستشارات النيابية المرتقبة عقب اعتذار رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد أكثر نحو 9 أشهر على تكليفه بالمهمة. وطوال تلك الفترة، حالت خلافات بين عون والحريري، دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت. وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، اندلعت في لبنان احتجاجات شعبية مستمرة على نحو متقطع، تتهم النخبة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :