التونسي الحفناوي يفجر مفاجأة بانتزاع ذهبية 400 متر حرة مانحاً العرب الميدالية الثانية

  • 7/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فجر السباح التونسي الشاب أحمد أيوب الحفناوي مفاجأة من العيار الثقيل بإحرازه ذهبية سباق 400 متر حرة، أمس ضمن اليوم الأول من نهائيات السباحة في أولمبياد طوكيو الصيفي الذي شهد تحطيم سيدات أستراليا الرقم العالمي في سباق التتابع أربع مرات 100 متر حرة. وسجل الحفناوي، 18 عاماً، زمناً قدره 3:43.36 دقيقة، وهو ثالث أفضل توقيت هذه السنة، متقدماً على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية والأميركي الشاب كيران سميث بفارق 0.58 ثانية. وقال الحفناوي عقب التتويج: «لا أصدق ما حدث، هذا رائع. هذا الصباح شعرت بإحساس أفضل. أنا بطل أولمبي الآن». وتابع الشاب المولود في 4 ديسمبر (كانون الأول) 2002 والذي حل في مركز ثامن متأخر في نصف النهائي: «لم أكن أتوقع أن أفوز أو أخوض النهائي خاصة أنني شاركت في الحارة الثامنة التي يكون فيها السباق صعبا بعض الشيء... ولكن أحمد الله، شعرت في نهاية السباق أنني أنطلق بشكل جيد، أن تصبح بطلا أولمبيا هو حلم بالنسبة لي ولأي رياضي في العالم». وأكد الحفناوي على أن تتويجه هو نتاج فترة عمل طويلة وأنه صناعة تونسية 100 في المائة، حيث تدرب خلال السنوات الماضية تحت قيادة مدربين محليين. ويأتي التتويج بالميدالية الذهبية بعد ثلاثة أعوام من إحراز المركز الثامن في السباق نفسه في بطولة العالم للشباب 2018 في بوينس آيرس. وجاء تتويج الحفناوي بعد يوم واحد من فوز مواطنه محمد خليل الجندوبي بالميدالية الفضية لمنافسات التايكوندو لوزن أقل من 58 كيلوغراما. ومنذ اللحظة الأولى في السباق الغائب عنه حامل اللقب الأميركي ماك هورتون والصيني سون يانغ حامل لقب 2012 الموقوف بسبب قضايا منشطات، بقي الحفناوي بين متصدري السباق وكان أول الواصلين، ليحرز الذهبية الثانية في رياضة السباحة بعد تتويج الأميركي تشايس كايليش في 400 متر متنوعة. وعن السباق قال الحفناوي: «كنت أجاري السباحين في أول 200 متر، وفي ثاني 200 متر ضغطت، ثم قدمت كل شيء في آخر 50 مترا». وعما إذا كان قادراً بالمنافسة في سباق 800 متر، أوضح «إن شاء الله. أقوم بما علي والباقي على ربي». وهذه ثانية ميدالية لتونس في هذه الألعاب، بعد تتويج محمد خليل الجندوبي السبت بفضية وزن - 58 كلغ في رياضة التايكوندو، وعلق عليها الحفناوي قائلا: «أنا وخليل بنفس العمر تقريباً. تونس تعتمد علينا. نحن الجيل الجديد، أقدم هذه الميدالية لبلدي وعائلتي والعرب». وكان الحفناوي قد أحرز الشهر الماضي ذهبية سباق 400 متر حرة في بطولة فرنسا، مسجلا 3:46.16 دقيقة، كما أحرز سباق 800 متر بزمن 7:45.54 دقيقة. وكان بطل السباحة السابق التونسي أسامة الملولي، المتوج بذهبيتي 1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في لندن 2012 قد تحدث سابقاً عن إمكانية صعود الحفناوي على المنصة في أولمبياد باريس 2024 أو لوس أنجليس 2028 لكن الحفناوي كان له رأي آخر بعد حصد هذا التتويج المبكر. عن اقتدائه بالملولي المشارك أيضا في طوكيو، قال الحفناوي: «أسامة أسطورة. أتمنى أن أصبح مثله». وأشار الاتحاد التونسي للسباحة نهاية العام الماضي إلى أن الحفناوي يدرس بالمعهد الرياضي الفرنسي بيار دو كوبرتان ويتدرب بتونس تحت إشراف المدربين سامي عاشور وجبران الطويلي. وقبل إنجاز الحفناوي، أحرز الأميركي تشايس كايليش سباق 400 متر متنوعة مسجلا 4:09.42 دقيقة أمام مواطنه جاي ليثرلاند بفارق 0.86 ثانية والأسترالي برندون سميث بفارق (0.96 ث). قال كايليش، وصيف ريو 2016: «هذا الفوز يعني الكثير لي. هذا آخر إنجاز أردت تحقيقه في مسيرتي بحوض السباحة». وإلى فضية ريو 2016 حيث وصل وراء الياباني كوسيكي هاغينو، كان كايليش، 27 عاماً، قد توج في ذهبيتي 200 متر متنوعة و400 متر متنوعة في مونديال بودابست 2017. وتابع البطل الأميركي «كان هذا حلمي منذ وقت بعيد... لا أصدق ذلك». وغاب هاغينو عن هذا السباق مفضلا التركيز على سباق 200 متر متنوعة، فيما فشل مواطنه دايا سيتو بالتأهل إلى النهائي. وضمن منافسات السباحة أيضا حطم الفريق الأسترالي للسيدات الرقم القياسي العالمي في طريقه لإحراز ذهبية البلاد الأولى في سباق التتابع 4 مرات 100 مرة حرة بزمن 3:29.69 دقيقة أمام كندا بفارق 3.09 ثانية والولايات المتحدة بفارق 3.12 ثانية، ماحيا رقمه الذي حققه في أبريل (نيسان) 2018 في ألعاب الكومونولث (3:30.05 دقيقة). ووجدت ثلاث سباحات من تلك اللواتي تُوجن في ريو 2016 وحققن حينها أيضاً رقماً قياسياً عالمياً، هما الشقيقتان برونتي وكايت كامبل إضافة إلى إيما ماكيون، فيما حصدت ميغ هاريس أولى ميداليتها بعد أن حلت بدلا من بريتاني إلملاي. وكانت المخضرمة كايت كامبل قد وجدت أيضاً مع الفريق الذي أحرز ذهبية 2012 وبرونزية 2008. وفي لقطة ظريفة على منصة التتويج، ونظراً إلى أن كل رياضي أو رياضية يتوج في الألعاب يأخذ ميداليته من الصينية ويضعها حول عنقه احتراماً للقوانين القائمة بسبب جائحة فيروس «كورونا»، اختارت اللاعبات وضع الميداليات على أعناق بعضهن البعض. ولمنح الجماهير الأميركية فرصة متابعة سباقات السباحة في توقيت مناسب، قرر المنظمون قلب برنامج المنافسات. ويتعين أن يستيقظ السباحون بالشكل المناسب للتألق في النهائيات الصباحية، بعد سلسلة من التصفيات الليلية. وأحرزت اليابانية يوي أوهاشي، 25 عاماً، ذهبية سباق 400 متر متنوعة بزمن 4:32.08 دقيقة، متقدمة على الأميركيتين إيما ويانت الثانية بفارق 0.68 ثانية وهالي فليكينغر الثالثة بفارق 2.82 ثانية. وقالت أوهاشي التي تمكنت من التقدم عن منافستها في منافسات الصدر: «سبحت وأنا أؤمن بنفسي. لم أفكر حقاً في الفوز بالميدالية الذهبية. كان سباقا ممتعا ومر كالحلم. أشكر كل الناس الذين دعموني حتى أتمكن من بذل كل قوتي». أما المجرية كاتينكا هوسو التي كانت تهيمن على هذه المسابقة منذ تسجيلها الرقم القياسي العالمي في أولمبياد ريو 2016 فكانت تنافس في أول 200 متر من السباق، لكنها فشلت في حسم الأمور كعادتها وحلت خامسة.

مشاركة :