خطيب عرفة: من الإحسان السعي إلى سلامة العباد واستقرار البلاد

  • 7/19/2021
  • 20:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وقف حجاج بيت الله الحرام في عرفات أمس، وصلوا الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الدكتور بندر بليلة، في خطبة عرفة بمسجد نمرة، أن من الإحسان السعي إلى سلامة العباد واستقرار البلاد وتمكين الناس من أداء مهامهم وأعمالهم مع صيانة دمائهم وأموالهم، داعيا المسلمين إلى تقوى الله وامتثال أوامره للفوز فوزا عظيما والفلاح في الدنيا والآخرة. وقال إن مما أمركم الله به الإحسان، فيحسن العبد في عبادة الله، وأعظم ذلك الإحسان بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة، فلا يعبد سوى الله ولا يصلي إلا لله ولا يدعى أحد غيره، وهذا مقتضى شهادة التوحيد لا إله إلا الله، وقرينتها شهادة أن محمدا رسول الله، فيطاع أمره ويصدق خبره ولا يعبد الله إلا بما جاء به؛ لأن الله أكمل الدين فلا يحتاج إلى أن يزاد فيه بشيء من البدع. وأضاف خطيب عرفة «كيف لا يحسن الإنسان بعبادة الله وهو سبحانه قد أحسن إلى العباد وتفضل عليهم بصنوف النعم، حيث أوجدهم من العدم، وأسبغ عليهم الخيرات، ووالى عليهم المسرات، ومن إحسانه سبحانه بالعباد أن أنزل إليهم الكتب وأرسل الرسل لهداية البشر، كما أنزل كتابه العظيم القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، ومما أمر الله به الإنسان أن يحسن إلى مخلوقات الله بأنواع الإحسان»، فيحسن الإنسان لكل من به صلة، ومن الإحسان تربية الأبناء والسعي في الترابط والتكافل الاجتماعي، فيحسن الزوج لزوجته ومطلقته، وتحسن الزوجة لزوجها، كما يشمل ذلك الإحسان إلى جميع الخلق في الأقوال اللفظية الجميلة، ويشمل الإحسان للجميع بالفعل العادل الذي يستحقه كل أحد بحسب تصرفاته. وشأن المؤمن أن يتبع أحسن الأقوال والأعمال، وما ذاك إلا للمؤمن لأن المؤمن يعلم أن الإحسان هو ميدان المنافسة والمسابقة، إن الإنسان بإحسانه في عبادة الله وإحسانه إلى عباد الله يكون قد أحسن لنفسه، ويكون بذلك قد حاز محبة الله ومعيته والقرب من رحمته، بل قد وعد الله المحسنين بخيري الدنيا والآخرة. وإن من إحسان الله على العباد أن فتح لهم أبواب التوبة ليحسنوا بعد الإساءة ما داموا في زمن الإمهال لتغفر ذنوبهم، وإن مما جاءت به الشريعة مقابلة من أحسن بالدعاء والثناء والاعتراف بالإحسان، ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم کفر الإحسان بإنکاره، وعدم الإقرار به.وإن ممن أحسن إلى المسلمين قاطبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان برعايتهما لأمر الحجيج وقيامهما على الحرمين الشريفين، وسعيهما في حفظ الأمن فيهما وتوفير من يحسن للحجاج والمعتمرين، مع حرصهما على سلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، أو أن يكون بؤرة للوباء، والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، واذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) فجزاهما الله خير الجزاء وبارك فيهما وجعلهما من أسباب الخير والهدى والسعادة للناس أجمعين. حجاج بيت الله الحرام أدوا مناسككم وفق ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله (لتأخذوا عني مناسككم) ولقول الله عز وجل (وأَتِموا الحج والعمرة لله)، فتكونوا بذلك ممن أحسن أداء الحج، وأكثروا في هذا الموطن الشريف من الدعاء لأنفسكم وقرابتكم، ولولاة البلاد وللمسلمين عموما، فإنه (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة). وقال إن مما أمركم الله به الإحسان، فيحسن العبد في عبادة الله، وأعظم ذلك الإحسان بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة، فلا يعبد سوى الله ولا يصلي إلا لله ولا يدعى أحد غيره، وهذا مقتضى شهادة التوحيد لا إله إلا الله، وقرينتها شهادة أن محمدا رسول الله، فيطاع أمره ويصدق خبره ولا يعبد الله إلا بما جاء به؛ لأن الله أكمل الدين فلا يحتاج إلى أن يزاد فيه بشيء من البدع. وأضاف خطيب عرفة «كيف لا يحسن الإنسان بعبادة الله وهو سبحانه قد أحسن إلى العباد وتفضل عليهم بصنوف النعم، حيث أوجدهم من العدم، وأسبغ عليهم الخيرات، ووالى عليهم المسرات، ومن إحسانه سبحانه بالعباد أن أنزل إليهم الكتب وأرسل الرسل لهداية البشر، كما أنزل كتابه العظيم القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، ومما أمر الله به الإنسان أن يحسن إلى مخلوقات الله بأنواع الإحسان»، فيحسن الإنسان لكل من به صلة، ومن الإحسان تربية الأبناء والسعي في الترابط والتكافل الاجتماعي، فيحسن الزوج لزوجته ومطلقته، وتحسن الزوجة لزوجها، كما يشمل ذلك الإحسان إلى جميع الخلق في الأقوال اللفظية الجميلة، ويشمل الإحسان للجميع بالفعل العادل الذي يستحقه كل أحد بحسب تصرفاته. وشأن المؤمن أن يتبع أحسن الأقوال والأعمال، وما ذاك إلا للمؤمن لأن المؤمن يعلم أن الإحسان هو ميدان المنافسة والمسابقة، إن الإنسان بإحسانه في عبادة الله وإحسانه إلى عباد الله يكون قد أحسن لنفسه، ويكون بذلك قد حاز محبة الله ومعيته والقرب من رحمته، بل قد وعد الله المحسنين بخيري الدنيا والآخرة. وإن من إحسان الله على العباد أن فتح لهم أبواب التوبة ليحسنوا بعد الإساءة ما داموا في زمن الإمهال لتغفر ذنوبهم، وإن مما جاءت به الشريعة مقابلة من أحسن بالدعاء والثناء والاعتراف بالإحسان، ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم کفر الإحسان بإنکاره، وعدم الإقرار به.وإن ممن أحسن إلى المسلمين قاطبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان برعايتهما لأمر الحجيج وقيامهما على الحرمين الشريفين، وسعيهما في حفظ الأمن فيهما وتوفير من يحسن للحجاج والمعتمرين، مع حرصهما على سلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، أو أن يكون بؤرة للوباء، والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، واذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) فجزاهما الله خير الجزاء وبارك فيهما وجعلهما من أسباب الخير والهدى والسعادة للناس أجمعين. حجاج بيت الله الحرام أدوا مناسككم وفق ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله (لتأخذوا عني مناسككم) ولقول الله عز وجل (وأَتِموا الحج والعمرة لله)، فتكونوا بذلك ممن أحسن أداء الحج، وأكثروا في هذا الموطن الشريف من الدعاء لأنفسكم وقرابتكم، ولولاة البلاد وللمسلمين عموما، فإنه (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة).

مشاركة :