تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس يكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد استقالة الحكومة الحالية منذ نحو تسعة أشهر، وفشل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في القيام بالمهمة بعد خلاف مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وبات رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي مرشحاً وحيداً لتأليف الحكومة الجديدة، بعد تراجع التيار الوطني الحر عن تسمية السفير السابق تمام سلام من دون أن يتراجع عن رفضه تسمية ميقاتي، الذي لن يحظى بأصوات الكتلتين المسيحيتين الأكبر، أي كتلة التيار وكتلة القوات اللبنانية، فيما يتوقع أن يرتفع عدد أصوات ميقاتي إلى نحو 80 صوتاً، بعد قرار «حزب الله» التصويت له، بدلاً من الامتناع كما فعل عند تسمية الحريري. وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» إن الأجواء إيجابية، مشيراً إلى أن ميقاتي هو المرشح الأوفر حظاً في ضوء مواقف الكتل المعلنة. ورأى بري أن امتناع الكتلة المؤيدة للرئيس عون وكتلة القوات عن التصويت لميقاتي، لا يمكن أن يصنف في خانة فقدان الميثاقية (الطائفية)، معتبراً أنه «لا ميثاقية في التكليف، بل في التأليف بحيث يجب أن تتم مراعاة العوامل الميثاقية عندها». وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن نحو 20 نائباً مسيحياً من خارج الكتلتين قد يصوتون لصالح ميقاتي، مشدداً على أن الوقت الآن للعمل من أجل تأليف حكومة تقود البلاد في هذه الظروف الصعبة، وتخفف من معاناة المواطنين وترسم طريق المستقبل. ...المزيد
مشاركة :